أجواء مشحونة موازاة مع محاكمة حامي الدين بفاس

فاس: رضا حمد الله

وضعت السلطات بفاس منذ صباح أمس (الإثنين) متاريس حديدية قبالة محكمة الاستئناف للحيلولة دون تدفق محتجين إلى البناية ولتنظيم الدخول إليها، تزامنا مع محاكمة عبد العالي حامي الدين نائب رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، في جلسة جديدة.

وعكس ما كان عليه الأمر في جلسات سابقة، نصبت المتاريس مبكرا خاصة أمام الأجواء المشحونة المرتقبة بين أنصار حامي الدين ويساريين دعوا إلى الاحتجاج مجددا، في ظل حشد الطرفين الدعم لوقفتيهما المرتقبتين قبل انطلاق هذه المحاكمة.

ودعت عائلة محمد بنعيسى آيت الجيد، كل الهيئات والإطارات اليسارية والحقوقية إلى المشاركة الفعالة والوازنة في الوقفة التي دعت إليها أيضا الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بفاس وقرية با محمد، وفعاليات يسارية أخرى خاصة من رفاق آيت الجيد.

وموازاة مع ذلك اكتفى مناصرو حامي الدين بإطلاق حملات داخلية لحشد الدعم لقضيته خاصة أمام تسريب رسالة بعثت عبر تقنية الواتساب، وعاتبت مستشاري العدالة والتنمية بفاس على عدم حضوره جلسات محاكمة حامي الدين منذ إحالة ملفه على غرفة الجنايات.

وبعيدا عن الأجواء المشحونة التي قد تعرفها الساحة المقابلة للمحكمة، تشهد القاعة الثانية جلسة جديدة لمحاكمة رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بتهمة المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، على خلفية مقتل الطالب القاعدي بنعيسى آيت الجيد قبل 27 سنة.

ورجحت المصادر احتمال تأجيل محاكمة مرة أخرى خاصة أمام احتمال انتصاب محامين جدد للدفاع عن عائلة آيت الجيد، خاصة أولئك المنتمين إلى حزب الاتحاد الاشتراكي الذين أبدوا رغبتهم للدفاع عن العائلة بعد الهجمة والتشميت في زميلهم جواد بنجلون المتوفى.