رؤساء دول افريقية قاطعوا كلمة "زعيم الجبهة" في القمة الافريقية

قاطع عدد من رؤساء ووفود الدول الافريقية المشاركة في قمة الاتحاد الافريقي، زعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو"، ابراهيم غالي، عندما كان يلقي كلمته بالقمة المذكورة.

القمة التي انعقدت بتقنية التناظر المرئي، أمس، أظهر أن عددا من ممثلي الدول المشاركة في القمة غادرت الدائرة التلفزيونية المغلقة بمجرد بدء غالي إلقاء كلمته.

ومن أبرز الدول التي قاطعت كلمة غالي، كلا من الرئيس التونسي، وممثل بوتسوانا والملاوي وكينيا والكونغو الديمقراطية ومدغشقر وليبيريا..

وانعقدت الدورة الاستثنائية الـ 14 لمؤتمر رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي حول موضوع “إسكات البنادق في افريقيا”.

وكان رئيس جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، سيريل رامابوزا، تبرأ أمس الأحد، من البوليساريو,

وفي الوقت الذي كان غالي والجزائر تحاول كسب تعاطف الدول الافريقية بخصوص الوضع في منطقة الكركرات، التي استعادها المغرب بعدما تخلى عنها طواعية لفترة من الزمن، أكد رئيس جنوب إفريقيا وجاهة القرار 693 الصادر عن القمة الإفريقية التي انعقدت في يوليوز 2018 في نواكشوط بموريتانيا.

وأكد رامابوزا، في كلمة له في ختام القمة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الإفريقي حول "إسكات الأسلحة"، على أن التعديلات المقترح إدخالها على القرار 693 خلال هذه القمة إنما تؤكد مقتضيات القرار المذكور، وهي العبارة التي أغضبت الجزائر والبوليساريو.

يذكر أن القرار رقم 693 يكرس حصرية الأمم المتحدة إطارا للبحث عن حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مع إنشاء آلية "الترويكا" لدعم جهود الأمم المتحدة لتسوية هذا النزاع المفتعل.

ويمثل تأكيد رئيس دولة جنوب إفريقيا نجاحا إضافيا للمغرب في مواجهة المحاولات والمناورات الغاشمة التي ينهجها أعداء الوحدة الترابية للمملكة، سعيا إلى زرع بذور الانقسامات داخل القارة، في الوقت الذي يواصل فيه المغرب، بثقة تامة، مساهمته القيّمة في الجهود الرامية إلى انبثاق إفريقيا قادرة على تولي زمام مستقبلها بنفسها