زكرياء المومني.. "النكرة" الذي "تفرقع" في بلاد البرد القارس

الكاتب : الجريدة24

10 ديسمبر 2020 - 09:55
الخط :

 هشام رماح

ليس صدفة أن يتكالب و"يتكلبن" على المغرب، في هكذا ظروف تتسم بقوة اللحمة التي تجمع بين المغاربة، معارضون من ورق يظنون أنفسهم يقام لهم ويقعد وهم لا يزحزحون في المرء قيد أنملة.

أحد هؤلاء زكرياء المومني، الذي غاب ثم عاد للظهور مرة أخرى، عبر فيديوهات، ضمن موجة موجهة من أعداء الوطن يقودها مصطفى أديب، العسكري (عفوا البيكالا) الذي طرد لأنه كان متاحا للركوب أمام الجميع في مؤسسة عتيدة لا تطيق الشذوذ، ومحمد راضي الليلي الذي جنى على نفسه مثل الكلبة براقش في فرنسا والقادم ينذره بالأسوأ.

قدر المغرب، بسبب تفرده بين نظرائه وفي محيطه، يشابه ما يقع للشجرة المثمرة التي تُرشق مرارا بالحجر دون باقي الشجر، لكن أن يُسخِّر الأعداء إمّعات للنيل منه، فالأمر يبعث على الغثيان من السخرة الخسيسة التي يرتع فيها الإمعات، والشفقة على أعداء المملكة الذين لم يجدوا غير هؤلاء الأغبياء السذج  ليبردوا نارا متقدة تعتمل في نفوسه تجاه المملكة.

إنه زمن ليس كباقي الأزمان، يحن فيه الناس للمعارضين الأشاوس الذي قارعوا الحجة بالحجة وخطفوا الاحترام من الجميع وهم يبوحون بما فيهم لا لشيء سوى لمصلحة بلادهم، أما الآن فالزمن تغير وحتى المعارضة لم تعد فيه بالمروة المعهودة لا في الفكرة ولا في الطريقة، إنه زمن "الرويبضة".

ولعل المضحك المبكي، ما نشره زكرياء المومني، الملاكم الفاشل الذي انتفخ وانتفخ وانتفخ.. وتفرقع كبالون هواء.. وقد عاد للظهور في فيديوهات يجتر فيها كلاما لا يستقيم، بعدما لطفت الأقدار وحالت دون أن يصبح له شأن وهو الغارق في صبيانيته ومراهقته وشهوانيته.. وقد نشر في العالم الافتراضي أنه ينتظر بلاغا من الديوان الملكي للرد عليه.. وحتى هنا لا يمكن إلا القول بصوت عال (الله يلعن اللي ما يحشم).

أيها النكرة.. لا تستكن لما تقول ولا تحسبه حتى يجد له صدى أو يسبب خدوشا، فالمغاربة قاطبة من حرائر وأحرار، يعرفون من تكون ولا يبالون بما تقول، وكلامك لن يسمنك ولن يغنيك من الجوع الذي يقرص بطنك ويزيد كلما اشتد البرد في فرنسا. فهل تحتاج للتذكير كيف أن المغرب جعل البلد حيث تأوي صغيرا عاد صاغرا ليخطب الود بعد قطيعة تسببت فيها، وظننت أنك حققت ما تصبو إليه.

إن المغرب بلد بشعب متراص كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا، ومتشبث بأهداب العرش العلوي المجيد.. وقد يتجاوز كل الأخطاء إلا أن يتجنى أحد على ملكه الذي يجسد كل معاني الوحدة واللحمة الملك الرؤوم الذي يبذل كل المساعي لخدمة شعبه العزيز. لكن يظل كل الإذن والعذر مع الأعداء وصبيتهم، فالمغرب ماض في سبيله يشق طريقه صوب الأمام بلا حسابات ضيقة كما التي يخوض فيها الأعداء وتجعلهم يتيهون عن حل مشاكلهم العالقة في الداخل.

ولذر بعض الملح على جراح الحاقدين.. نذكرهم أن المغرب هو أول بلد عربي إفريقي سيجري تلقيحا لشعبه.. وبمقابل ماذا؟ لا شيء البتة..  مجانا نعم مجانا.. بفضل ملك لا يهمه غير شعبه.. أما من يحركون معارضة الورق في الخارج.. فمبلغ همهم أن يغطوا عن غياب "القادة" غير المبرر بسبب "كورونا".

نحن نحاربها وهم يتوارون عن الأنظار خوفا منها.. لهذا لهم كل الأعذار أن يشنوا على المغرب ما يشاؤون.

آخر الأخبار