ضرب "الطر" و"الطم" في تبجح الجزائر بتقاسم لقاح كورونا مع تونس

هشام رماح

بعد ضرب "الطر" كثيرا.. حان وقت ضرب "الطم" من قبل النظام الجزائري عن "إيثاره" واستعداده اللا مشروط لاقتسام حصته من لقاحفيروس "كورونا" مع تونس، وقد انقطع سلسال التصريحات المفعمة بالتبجح بمجرد استلام أول شحنة من اللقاح، كما سبق ووعد صبريبوقادوم، وزير خارجية الجزائر نظيره التونسي عثمان جرندي، بناء على "تعليمات" من الرئيس الجزائر يعبد المجيد تبون.

لا شيء من هذا تحقق، والسلطة الحاكمة في الجزائر لم تفي بوعدها، وإلا ملأت الدنيا زعيقا إن تقاسمت بعضا مما جاءها من اللقاحالمضاد للفيروس اللعين مع الجارة تونس، لكن في هذا "اللا شيء" ما يشي بالكثير بخصوص كذب الحاكمين في الجزائر على الشعب حولالكمية التي تحصلت عليها من هذا اللقاح.

السلطة الحاكمة في الجزائر تقول إنها توصلت بشحنة أولية من اللقاح تبلغ 500 ألف جرعة، لكن الحقيقة تلازم هشام عبود، الصحفيالجزائري الذي استقصى واستعلم حول الأمر وكشف أن الكمية التي وصلت إلى الجزائر لا تتعدى 50 ألف جرعة وهو رقم أقل بكثير منالرقم الذي المصرح به.

وإذ قال عثمان جرندي، وزير الخارجية التونسي، بعظمة لسانه إن الجزائر ستتقاسم حصتها من لقاح كورونا مع بلاده فور حصولها عليه،فإن عدم تحقق وعد "فور الحصول عليها" يحيل على صدق الاتهامات بالكذب التي تلازم حكام الجزائر، الذين تخلفوا عن وعدهم حتى لاتصبح فضيحتهم بـ"جلاجل" مرة أخرى مع الأشقاء التونسيون.

ويبدو أن التونسيين ضربوا صفحا عن صفحة أرادت السلطة الحكمة في الجزائر الكتبة فيها بمداد المَنِّ والتبجح وقد انتبهوا إلى أن مصيرالشعب هناك هو بين أيادي القائمين على شؤونه في الخضراء وليس بين من هم في قصر المرادية أو في الثكنات العسكرية، إذ أعلن فوزيمهدي، وزير الصحة التونسي، أن بلاده تعاقدت مع شركات أدوية دون توضيح اسمها وأنها ستستقبل أول شحنة من لقاح "كورونا" وقدرها50 ألف درعة قبل متم شهر فبراير الجاري.

التونسيون حاليا ينعمون براحة البال لأنهم لم يأخذوا وعود السلطة الحاكمة في الجزائر على محمل الجد، لكن بعضا من الشعب الجزائريالذين أخذوا وعود النظام بتوفير كميات كافية من اللقاح في بلادهم صُدِموا من كاذبين لا يطرف لهم جفن بينما آخرون قرروا الخروج للتنديدبالتلاعب بصحتهم في "جيجل".

فمن سيجعل الغاضبين الجزائريين ينعمون براحة البال؟