حراك الجزائر يسقط أقنعة الجنرالات وشعاراته الجوفاء حول فلسطين

الكاتب : الجريدة24

15 مايو 2021 - 01:00
الخط :

كشف النظام الجزائري صاحب "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" وجهه البشع وأثبت أنه بلا قضية أو مبدأ، وقد سلط آلته القمعية على حرائر وأحرار الجارة الشرقية في يوم الجمعة الـ117 من سلسلة الحراك الذي يعم البلاد منذ عامين.

ولا حاجة لتذكير العسكر الذي تبجح بأن فلسطين قضيته وسلط خطباء المساجد للدعاء على المغاربة، أنهم أثبتوا أن شعاراتهم جوفاء ليست إلا، وقد انبروا إلى قمع أبناء جلدتهم، بحيث لا يمكن أن تكون لنظام قضية أو مبدأ ما لم تكن قضيته الأولى هي وطنه.. والجزائر وطن جريح تحت مخالب المتكالبين عليه من الجنرالات والرئيس عبد المجيد تبون.

واستشعر المحتجون ضد النظام العسكري الجزائري، أمس الجمعة، مضاضة ظلم "ذوي القربى" الماسكين برقابهم الراغبين في التحكم بمصائر البشر والشجر وحتى الحجر، كما وقفوا على حقيقة الشعارات الكاذبة التي ظلت ترطن بها أبواق النظام ضد المغرب الذي اختار الوضوح وأحيا علاقاته مع إسرائيل ولا ولم يحرجه أن يقف في صف الفلسطينيين ويواجه الإسرائيليين متى استوجب الأمر ذلك.

فماذا فعل النظام الجزائري لنصرة الفلسطينيين تحت النار؟؟؟ لا شيء.

العسكر أصبح أخرسا وألجم ألسنته كما سلط قواته النظامية نحو الحراك الداخلي لتسوم المحتجين سوء العذاب وتسقيهم من كأس الذل والهوان حتى الثمالة، أما الشعارات الرنانة والفضفاضة التي أطلقت من قبيل "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" فهي في واقع الجنرالات ليست غير "أدوات" تستخدم على فترات متى عنت للعجائز من ذوي البزات العسكرية فكرة مضايقة المغرب.

ويظل التضامن واجب مع الفلسطينيين ونصرتهم ولو بالقلب من بعيد، لكن التضامن الأكبر والقلوب يلزم أن تكون مع حرائر الجزائر وأحرارها، فعل الأقل الفلسطينيون يدرون عدوهم أما الجزائريون فلا يدرون إن كانوا في وطنهم أم في رقعة جغرافية تتحكم فيها أيادي طغمة عسكرية لا تبقي ولا تذر ولا ترحم حتى الصغار الذين ينكل بهم ويغتصبون في مراكز الأمن متى اعتقلوا من وسط حشود المحتجين في الحراك.

وشهدت الجمعة الـ117 في مسلسل الحراك الشعبي الجزائري مواجهات عنيفة بعدما قرر النظام الضرب على أيادي التواقين إلى الحرية والانعتاق من حكم العسكر، الذي قرر ملأ سجون البلاد بالداعين لتغيير النظام الفاشي وتسريح المجرمين من ناهبي أموال الشعب والمتحكمين في مقدراته وهو الذي ظل يستجدي "شكارة حليب" ولترات من الزيت في طوابير الذل والعار التي تشفي غليل الجنرالات الراغبين في "تربية" من قالوا في وجوههم لا.

وللمقارنة لا غير، فالقوات الإسرائيلية وهي يهودية اعتقلت 253 فلسطينيا مسلما في القدس الشريف وأطلقت سراح 250 منهم واحتفظت بثلاثة منهم في الأسر فقط، فماذا فعلت القوات الجزائرية ؟؟

لقد اعتقلت 600 شخصا من المحتجين في الحراك أمس الجمعة في 22 ولاية نصفهم من العاصمة الجزائر، ولم تفرج عن أحد منهم واحتفظت به حتى تريهم أن جنرالات الجزائر أشد مقتا وخسة من جنرالات إسرائيل.

آخر الأخبار