أزمة "بن بطوش" تضع أرانشا غونزاليس في ورطة

بدأت الدائرة تضيق يوما بعد يوم على أرانشا غونزاليس لايا وزيرة خارجية اسبانيا، حيث تتجه حكومة بيدرو سانشيز الاسبانية، إلى اتخاذ قرار إقالتها، بعد أخطائها الكارثية التي تسببت في أزمة بين مدريد والرباط.
وكشفت تقارير إسبانية، أن أيام أرانشا غونزاليس لايا، أصبحت جد معدودة، بعدما أخفت عن كبار مسؤولي وزارتها دخول إبراهيم غالي، “زعيم” جبهة البوليساريو إلى اسبانيا بهوية مزورة.
ويتجه بيدرو سانشيز، خلال التعديل الحكومي المرتقب في منتصف يوليوز الجاري، إلى الإطاحة بأرانشا غونزاليس كإجراء لخفض حدة الأزمة مع المغرب، بعدما أخفت خبر زيارة زعيم الانفصاليين عن كريستينا غالاش، ثاني أهم مسؤول في وزارة الخارجية الإسبانية، وكذا على عدد من المسؤولين.
وأشارت عدد من المنابر الاسبانية، أن الوزيرة أرانشا غونزاليس لايا، أعطت أمرا مباشرا لتجاهل مراقبة الطائرة التي كانت تقل إبراهيم غالي، دون إجراء البروتوكول المعمول به الخاص بالتدابير الاحترازية.
وفي هذا الإطار قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، في تصريح للجريدة 24، أن أيام مغادرة أرانشا غونزاليس لايا من الوزارة الخارجية أصبحت معدودة، بعدما كانت السبب في استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزورة.
وأضاف بلوان أن رانشا غونزاليس لايا وضعت الحكومة الاسبانية في مأزق، لذا يتم تدارس مسألة الاطاحة بها، مبرزا أن المغرب لا يهمه تغيير الأشخاص بقدر ما يهمه أن تعترف إسبانيا باخطائها وتصلح ما أفسدته.
وأكد ذات المتحدث، أن رانشا غونزاليس لايا خلال تصريحاتها الأخيرة تحاول أن تصحح مافعلته، وأن تخرج من هذا المأزق بعد الضغط المغربي الذي كان قويا خاصة مع الإجراءات الذي اتخذها المغرب سواء بالنسبة لغلق الموانئ أو غلق الاتصالات مع سبتة ومليلية المحتلتين.