ارتفاع مهول في أسعار الأضاحي.. هل هو جشع "الكسابة" أم ظروف قهرية؟

على مقربة من عيد الأضحى، مازالت أسعار الأضاحي تعرف ارتفاعا ملحوظا، حيث فاق الأمر القدرة الشرائية لدى أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.
واستغرب مربو الأغنام، في حديثهم للجريدة 24، من لوم المواطنين الكسابة بشأن ارتفاع الأسعار، مبرزين بأن هناك أسبابا كثيرة وراء هذا الأمر، أبرزها غلاء الأعلاف، إذ يشتريها المزارعون بمبالغ كبيرة، منذ بداية الجائحة.
وقال عدد من الكسابة، أن ارتفاع تسعيرة الجبايات التي يدفعها بائعو المواشي، وكذا كثرة المضاربين والوسطاء الذين يحققون الاستفادة الأكبر عبر احتكار الماشية أو نقلها من سوق معين إلى أسواق أخرى، هذه العوامل أدت إلى ارتفاع في الأسعار.
ووفق ما أكده مجموعة من الكسابين، فإن أسعار الأضاحي تختلف عن باقي السنوات، بسبب ارتفاع كلفة “العلف”، حيث يتراوح ثمن الكبش متوسط الجودة ما بين 2000 درهم و3000 درهم، فيما يتراوح ثمن الكبش الجيد ما بين 3500 درهم و8000 درهم.
وفي نفس السياق أبرز بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح له، أن قطاع بيع المواشي، والأغنام في المغرب يعيش “عشوائية” و”فوضى عارمة”، سببهما الوسطاء والسماسرة، والضحية الفلاح الصغير، والمواطنين.
وشدد الخراطي، أنه ليس مقبولا أن يزيد السماسرة من سعر الأضاحي، مستغلين وضعية عودة أبناء الجالية لقضاء العيد في المغرب، وكذا ارتفاع أثمنة الأعلاف الذي قفز إلى 90 درهما، في حين أنه لا يجب أن يتجاوز 40 درهما.