الجزائر ترضي فرنسا وتعيد رمطان لعمامرة للخارجية لأنه المفضل لدى إيمانويل ماكرون

الكاتب : الجريدة24

12 يوليو 2021 - 01:30
الخط :

هشام رماح

بعد خيبات متكررة تجرعها النظام العسكري الجزائري وهو يزج بصبري بوقادوم وزير الخارجية الأسبق في ملفات وضعته في مواجهة مع المغرب، احترقت ورقة الرجل ليجري التخلص منه وتتم إعادة رمطان لعمامرة، إلى منصبه السابق الذي يتولاه للمرة الثالثة بعد مرتين في الحكومات الأخيرة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

لكن عودة لعمامرة، لم تكن محض صدفة، بل يراد منها إرضاء فرنسا والاستزادة من تغاضيها عما يقترفه الجنرالات في الجارة الشرقية للمغرب. لماذا؟

الجواب يستوجب العودة إلى ما حرره الصحفي الفرنسي "Nicolas Beau" على " Mondafrique.com" والذي وصف الوزير العجوز بـ"المفضل" لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لا يزال يبسط وصايته على التركة الفرنسية في بلاد احتلتها لأزيد من 132 سنة.

وجاء في مقال الصحفي أن تعيين رمطان لعمامرة، خلفا لصبري بوقادوم "لا يمكن إلا أن يرضي السلطات الفرنسية"، مذكرا بأن رمطان لعمامرة هو "السياسي المفضل لدى إيمانويل ماكرون" وقد تمت تهنئته بعودته لمنصبه من قبل نظيره الفرنسي "جان إيف لو دريان".

ولم تكن عودة رمطان لعمامرة، رهينة بعقم الجزائر في ولادة رجال قادرين على قيادة الدبلوماسية بحنكة وتطلع للمستقبل، ولكن لأن النظام العسكري الجزائري نفذ الإملاءات الفرنسية بحذافيرها، ووضع رغبتها فوق كل اعتبار بحيث تمت الاستعانة برمز خبر ما يحاول النظام القائم الترويج له بكونه "العهد القديم".

وبعودة واحد من رموز حكم عبد العزيز بوتفليقة، تحقق في شأن العسكر والرئيس الذي جيء به إلى قصر "المرادية" المثل العربي "عادت حليمة لعادتها القديمة" وقد انكشف أن شعارات القطيعة مع الماضي التي رفعت في وجوه حرائر وأحرار الجزائر خلال الحراك الشعبي لا تعدو كونها زائفة جوفاء تذروها الرياح.

 

في المقابل، رمى الصحفي " Nicolas Beau" بحجر في ما يعرف بالتحالف الفرنسي الجزائري لمكافحة الإرهاب، وأفاد بأن فرنسا تضع يدها في يد بلد يعتمد لمواجهة الإرهاب "سياسة عشوائية وانتهازية ومثيرة للسخرية في نفس الآن".

ولفت الصحفي الفرنسي الانتباه إلى أن فرنسا أعلنت "إياد آغ غالي" زعيم ما يعرف بـ"حركة أنصار الدين" عدوها الرقم واحد في المنطقة، لكنها تضع يدها في يد النظام الجزائري الذي يرتدي لبوس الحمل ليندس وسط الخراف بينها هو ذئب ضارٍ.

وللتأكيد على ما تقدم به، استند الصحفي الفرنسي على تقارير الاستخبارات الفرنسية التي تؤكد على أن الجزائر وفرت الحماية لـ"إياد آغ غالي" زعيم الطوارق الذي حارب الحكومة المالية، وأصبح "أمير" فرع تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، والذي تم تحديد موقعه كثيرا في بلدة "تين زاوتين" بولاية "تمنراست" الجزائرية عند الحدود مع مالي.

آخر الأخبار