ناجيات من فاجعة أنزا: "الفرامل كانت مقطوعة وملصقة بالسيما والشيفور دار ما في جهدوا"

الكاتب : الجريدة24

01 مايو 2019 - 09:00
الخط :

أمينة المستاري

يعيش العمال بسوس ماسة في عيدهم الأممي، حدادا وآسى بسبب فاجعة انقلاب حافلة تقل العاملات بإحدى مصانع تصبير السمك، صباح أمس الثلاثاء، ووفا إثنتان على الفور، فيما أفادت مصادر من داخل مستشفى الحسن الثاني ا لتي أسفرت عن وفاة عاملتين على الفور، ونجاة طفل ذو سنتين تم إنقاذه من تحت الأنقاض، فيما أصيبت 4 عاملات بإصابات متفاوتة الخطورة، وجرح 26 عاملة.

أجمعت بعض الناجيات اللواتي نقلن إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، على أن سبب الحادث يعود للحالة المهترئة للحافلة التي أجبر السائق على قيادتها لأن الفرامل "حالتها حالة، تقول إحداهن : "الكار خاسر من هادي شحال والشيفور مسكين حاول جهده حتى لا تنقلب الحافلة من أول وهلة، فقام بمحاولة التثبت بالفرامل حتى اقترب من أسفل المنحدر وقادها لترتطم بالشركة" تضيف الناجية :"  الحافلة ديما خاسرة وكنغوتوا يبدلوها لينا والو، والسائق دار ما في جهدوا وعيا يجري ومقطع له الفران مربوط غير بالحبل، وملصق بالسيما... ما كاين لا حق لا والو، العيالات جوج ماتوا والباقي شي في الخطر وشي مهرس".

بصوت مرتفع رفعت سيدة في عقدها الرابع مستنكرة الظروف التي يتنقلون فيها : " كاين غير حافلة واحدة فقط هي المخصصة للعاملات القادمات من تدارت وتقوم الحافلة  "لافيراي" برحلتين وحنا بزاف بينا، وعيينا نطالبو بحافلتين لكن دون جدوى، الشيفور ماجبر كيف يدير ".

محمد رحمون، عضو المكتب التنفيذي للمركزية العمالية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والكاتب العام للاتحاد المحلي للكونفدرالية بأكادير، الذي انتقل على الفور إلى المستشفى أكد في تصريح إعلامي أن ما حدث مؤخرا بمجموعة من المدن يندى له الجبين مؤكدا: "حنا أمام فاجعة أخرى لشهيدات "لقمة الخبر"، قتيلتان، ومصابات منهن حالات خطيرة والسائق في حالة حرجة....المغاربة يركبون في "قنابل موقوتة" عبارة عن آليات مهترئة لا تصلح لنقل الحيوانات فما بالك الإنسان، وفاتح ماي لن يكون يوم احتجاج سيكون يوم حداد، سنلبس السواد".

تصريحات لبعض الناجيات أكدت أن القانون لا يطبق، وحالة حافلة "الموت" "مدكدكة". هي مأساة تتكرر من حين لآخر، وحوادث تعرفها جهة سوس ماسة يذهب ضحيتها في كل مرة العشرات من العاملات والعمال، بسبب الحالة الميكانيكية للشاحنات والحافلات التي تنقلهم من وإلى عملهم.

العاملات وأسرهن نظمن مسيرة راجلة من تدارت نحو المستشفى، وقطعن حوالي 14 كيلومترات وصولا إلى المستشفى حيث وجدن قوات الأمن والقوات المساعدة تعترض طريقهن، لكنهن استطعن اقتحام الباب الكبير ووصلن إلى قسم المستعجلات حيث تم تطويقهن من طرف الأمن.

آخر الأخبار