روسيا تحبط عسكر الجزائر بعدم مناقشة قضية الصحراء المغربية في مجلس الأمن

هشام رماح
لم تخصص موسكو حيزا لقضية الصحراء المغربية ضمن جدول أعمال مجلس الأمن لهيئة الأمم المتحدة الذي تترأسه خلال شهر فبراير الجاري، وفق ما جاء في برنامج عمل الجهاز التنفيذي، المعلن عنه بتنسيق مع "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام الأممي.
وغاببت قضية الصحراء المغربية عن جدول المناقشات والإحاطات التي ستتم تحت رئاسة روسيا الدورية لمجلس الأمن كما كانت يأمل النظام العسكري الجزائري الذي راهن على رئاسة الدب الروسي لهذا المجلس الذي يضم خمس دول دائمة العضوية فضلا عن عشر أخريات متغيرة، خلال شهر فبراير 2022.
وبرمجت روسيا كما يوضح البرنامج المسطر لمجلس الأمن تحت رئاستها اجتماعات همت كلا من اليمن والسودان وسوريا والصومال والشرق الأوسط، بينما أسقطت من وارد البرنامج قضية الصحراء المغربية التي أمل النظام الجزائري أن تتم مناقشتها خلال هذه الفترة.
وسبق لروسيا أن امتنعت في 29 أكتوبر 2021، عن التصويت إلى جانب تونس على القرار 2602، الصادر عن مجلس الأمن والذي قرر تمديد سنة إضافية لبعثة الـ"مينورسو"، وأعلن عن دعم سياسي واضح لعمل "استيفان دي ميستورا" المبعوث الأممي للمنطقة، ليستكمل المسار الذي تم الانطلاق فيه مع جنيف 1 وجنيف2، وهو المسار الذي أسس لصدور قرار 2548 في أكتوبر 2020.
في المقابل، وفيما التفتت روسيا إلى قضايا تهمها جرى إدراجها ضمن جدول أعمال مجلس الأمن فيظل بإمكان أي دولة من دول مجلس الامن إثارة قضية الصحراء المغربية، كما جرى حين غثارة ألمانيا لها خلال اجتماع سابق في 21 شتنبر 2021، لمناقشة اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه.