بعد فاجعة ريان.. إغلاق آبار مهجورة بجهة البيضاء سطات

شرعت السلطات المحلية بعدد من الأقاليم على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، بإغلاق جميع الآبار العشوائية وكذا قنوات الصرف الصحي المكشوفة، خوفا من تكرار سيناريو الطفل ريان.
ووفق مصادر الجريدة 24، فقد قام المجلس البلدي الدروة، بإعطاء تعليماته لإغلاق الآبار المهجورة، ونفس الأمر طبق في برشيد وبوسكورة، ومن المرتقب أن تشمل باقي الأقاليم خلال قادم الأيام.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق مبادرتين بعد وفاة الطفل ريان، جراء سقوطه في بئر عميق، بقرية إغران بجماعة تمورت بإقليم شفشاون.
وأكد النشطاء، على ضرورة تسمية مكان الحادثة بجبل ريان، بعدما عرفت قصته جل بلدان العالم، وتعاطف معه الجميع.
كما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة القيام بحملة وطنية للحد من نزيف الأرواح بسبب التقصير واللامبالاة والإهمال، من خلال مراقبة الآبار العشوائية.
وفي هذا الصدد، أكد مرصد الشمال لحقوق الإنسان”، أن تواجد الآبار العشوائية المهترئة هدد الفرشات المائية لمجموعة من المناطق، ناهيك على أن تلك الآبار أصبحت تهدد حياة المواطنين القاطنين بالقرى والمناطق الجبلية، وبالخصوص الأطفال”.
وثمن المرصد في بلاغه، المجهودات المبذولة لحد الآن من أجل إنقاذ حياة الطفل ريان، من طرف السلطات المختصة، معربا عن آمله في “عودته إلى حضن أسرته الصغيرة والكبيرة في أقرب وقت ممكن، بعدما أصبحت قضيته قضية رأي عام وطني ودولي”.
وسخرت الفرق المشرفة وعمال الاغاثة، تنفيذا لتعليمات المسؤولين بقيادة جلالة الملك، جل امكانياتها، حيث أزاحوا جبلًا لإجلاء جسد ريان من بئر الذي سقط به، بقرية إغران بجماعة تمورت بإقليم شفشاون، منذ يوم الثلاثاء الماضي.
ولم تدم فرحة الملايين من المغاربة بخروج الطفل ريان من البئر، إلا دقائق معدودة، قبل إعلان وفاته، ليعم الحزن، عبر جل المدن المغربية والعربية، خاصة بعد بلاغ للديوان الملكي.
وكان الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات، قد سقط في ثقب مائي على عمق 32 مترا يوم الثلاثاء الماضي، وتواصلت منذ وقوع هذا الحادث جهود الإغاثة والانقاذ على قدم وساق ودون توقف من أجل إنقاذه.