متابعة أزيد من مليون و700 ألف تركي على خلفية ديون متعثرة

كشف الاتحاد التركي للأبناك عن متابعة السلطات لأكثر من مليون و700 ألف شخص على خلفية عجزهم عن سداد قروضهم الشخصية والتجارية وديون بطاقات الائتمان بعد شكاوى تقدمت بها الأبناك، وذلك خلال عام 2021 فقط.

وأوضحت معطيات للاتحاد، تناقلتها مواقع إخبارية محلية اليوم الأربعاء، أن السلطات اتخذت في بداية الأمر إجراءات قضائية بحق 732 ألف شخص لعجزهم عن سداد ديون بطاقات الائتمان الخاصة بهم، ومن ثم قامت بملاحقة مئات آلاف آخرين، ليبلغ عدد الملاحقين قضائيا نتيجة تلك الديون مليونا و704 آلاف و412 شخصا حتى أواخر شهر دجنبر الماضي.

ولفتت المعطيات ذاتها إلى أن ملاحقة مئات الآلاف منهم بدأت منذ مطلع شهر دجنبر من العام الماضي بعد ملاحقة مئات آلاف آخرين قبل ذلك الوقت.

وتعليقا على هذه المعطيات، قال خبير اقتصادي ومالي تركي إن أعداد العاجزين عن سداد الأقساط الشهرية لقروضهم زادت بنسب كبيرة خلال آخر عامين، وقد كانت تداعيات تفشي فيروس "كورونا" في العالم، بما في ذلك في تركيا، السبب المباشر لذلك.

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح صحفي، أن الأبناك التركية منذ تفشي فيروس "كورونا" تحملت التأخير في المدفوعات مقارنة بعدد العاجزين عن سداد أقساط قروضهم الشخصية حينها وكان عددهم مليونا و400 ألف مستفيد، لكن أعدادهم ازدادت بالفعل في العام 2021.

وتابع أن معظم العائلات تحاول في الوقت الحالي سداد ديون الأبناك، حيث يوجد في الوقت الراهن حوالي 2,2 مليار ليرة تركية من أصل 730 مليار ليرة هي قروض شخصية، وهذه الأرقام لا تشمل القروض العقارية، وغيرها من الأموال التي حصل عليها المستفيدون لأغراض تجارية.

يذكر أن تركيا تجتاز أزمة اقتصادية جراء تداعيات وباء "كورونا" في البلاد، إذ سجلت الليرة التركية مستويات قياسية منخفضة للمرة الأولى في تاريخها أمام العملات الأجنبية قبل أشهر، الأمر الذي أدى لارتفاع معدلات التضخم.