مخاوف من ارتفاع أسعار "الخبز" بعد بلوغ أثمنة القمح أعلى مستوى لها

الكاتب : انس شريد

04 مارس 2022 - 09:00
الخط :

تعتبر روسيا وأوكرانيا، أول موردي القمح بالنسبة للدول العربية، خاصة مصر ولبنان واليمن والمغرب والسودان، الأمر الذي نوع من الرعب في نفوس المواطنين، من حدوث ارتفاع أسعار الخبز، وتعطل الامدادات.

وأدت مخاطر تعطل الإمدادات ونقص المحاصيل، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، ببلوغ أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها في العالم، إذ وفق بورصة شيكاغو، عرفت زيادة بأكثر من 7 بالمائة ليتجاوز 11 دولارًا، وهذا لم يحدث لمدة عقود، وهو ما خلف حالة من الرعب في نفوس جل قادة الدول.

وقالت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها، أن أسعار القمح ارتفعت بشكل صاروخي، خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر مارس 2022 بنسبة أعلى من نمو القمح خلال شهر فبراير بأكمله، وهذا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تشحن كييف وموسكو أكثر من 25 بالمائة من صادرات القمح العالمية.

وفي هذا الصدد، أبرز الحسين الزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز، في حديثه للجريدة 24، إن الغزو الروسي لأوكرانيا، سيؤثر على محصول المغرب من الحبوب، باعتبار أن أوكرانيا تعتبر المصدر الأول للحبوب بالمملكة.

وأكد الزاز أن التدخل العسكري الروسي في أراضي كييف، سيكون له تبعاته وتأثيراته على المغرب وعلى العالم العربي، بعد تضررهم في وقت سابق من الوضعية الوبائية.

وأضاف رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، أنه تم تسجيل زيادة قدرها 50 سنتيم، في عدد من أنواع الخبز، مبرزا أن الزيادة لن تشمل الخبز المصنوع من الدقيق اللين أو الممتاز.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الخبز الذي يشتريه المغاربة بدرهم و20 سنتيم لن يعرف تغييرا، حيث طرأت الزيادة على أسعار بعض أنواع الخبز القمح والسميد والشعير، راجع إلى ارتفاع المواد الأولية كالزيت والخميرة والزبدة والدقيق.

وفي المقابل، قلل الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، مؤخرا، تأثير النزاع بين روسيا وأكرانيا على مخزون القمح بالمملكة.

وأكد بايتاس، في الندوة الصحافية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، أنه لا خوف على المخزون الوطني، بكون أن الحكومة قامت خلال شهري يناير وفبراير، باستيراد كميات مهمة من القمح اللين، بتخصيص 60 مليار سنتيم.

آخر الأخبار