تحذير من غبار مسرطن بالقنيطرة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

15 أغسطس 2022 - 01:00
الخط :
دقت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان من جديد ناقوس الخطر الذي بات يهدد الأطفال ولاسيما المصابين بالأمراض التنفسية كبارا وصغارا بمدينة القنيطرة، بسبب الغبار الأسود الذي ينبعث بالمدينة.
ولفتت الرابطة إلى أن "الغبار الأسود" يستمر في الانبعاث بشكل واسع بمدينة القنيطرة، الشئ الذي أدى بالعديد من المواطنات والمواطنين إلى التواصل مع "الرابطة" مؤكدين الأضرار على الجهاز التنفسي وعلى الأطفال وبالأخص الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية.
وقررت الرابطة، بسبب ذلك، توجيه شكاية عاجلة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة، تطالب بالوقوف على حيثيات والتفاصيل المتعلقة "بالغبار الأسود".
وقالت الرابطة المذكورة إنها تدرس إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية من أجل التنديد بتجاهل هذا الخطر المستمر في الزمن دون إيجاد حلول ملائمة وفي مقدمتها استخدام محروقات ملائمة وغير ملوثة بالمحطة الحرارية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
ودعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عامل مدينة القنيطرة إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر لكافة ساكنة المدينة وزوارها.
وطالب المصدر ذاته الحكومة المغربية بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة والعمل على إعمال أفضل الممارسات لاستخدام حقوق الإنسان في صنع السياسات البيئية.
وأدانت الرابطة إصدار تقرير تتناقض مخرجاته وما يلمسه المواطنات والمواطنين من اضرار جسدية ونفسية ومادية (اتساخ الملابس-السيارات-واجهات المنازل.....)، وذلك في أعقاب البلاغ الإخباري للمدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، المكلف بتتبع الأبحاث حول الغبار الأسود بالقنيطرة، والذي عزا أسباب عودة هذا الغبار بسماء مدينة القنيطرة إلى “ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف”. كما أكد أن “المعطيات المتوصل إليها أنه لا يوجد أي تأثير على الحالة البيئية للمدينة أو على السكان”.
ونبه إلى أن جمعية محلية معنية بالبيئة "أوكسجين"، أكدت أن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان.
وأضافت أن المعاينات المجردة أكدت أن محطات توليد الكهرباء الحرارية وأيضًا المخلفات الصناعية التي تنتجها المنطقة الصناعية هي المسؤولة المباشرة عن ذلك الغبار الأسود.
·

آخر الأخبار