بينها الأسماك.. المحروقات تواصل التأثير على أسعار المواد الاستهلاكية

ما زال تأثير ارتفاع أسعار المحروقات يرخي بظلاله على جل المواد الاستهلاكية، وهو ما أثار غضب المغاربة، مطالبين بضرورة تدخل الحكومة، لمحاربة الاحتكار والمضاربة في الأسعار.
وتحولت شاشات عرض أثمنة البنزين، مصدر رعب لدى المهنيين، خاصة بعدما بلغت أسعار البنزين إلى ما يزيد عن 15 درهما والغازوال 14 درهما، الأمر الذي أثر على المواد الاستهلاكية خاصة الدواجن والأسماك والخضر والفواكه.
وسجلت مختلف الأسواق، زيادات جديدة في أسعار بيع الأسماك بما يقارب 5 و20 دراهم عن السابق، بعد تراوح السردين لوحده 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما الكروفيت 170 درهما، الأمر الذي أثر على جيوب المواطنين المنهكة أصلا بالزيادات التي عرفتها مجموعة من المواد الأساسية.
فيما أسعار الدواجن عرفت زيادات جديدة، نتيجة غلاء العلف، بعدما تراوح الكيلوغرام الواحد 19 و20 درهما، مما دفع الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم”، إلى مراسلة وزارة الفلاحة مرارا من أجل التدخل، وإيجاد حلول لغلاء العلف.
وفي حديثه للجريدة 24، استنكر بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، استمرار غلاء المواد الاستهلاكية خاصة الدواجن والأسماك التي وصلت إلى أرقام غير مسبوقة.
واعتبر رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن استمرار غلاء المحروقات أثر على جل المواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى استمرار مظاهر المضاربة والاحتكار من طرف الشركات الكبرى، وكذا كثرة الوسطاء.
وأكد الخراطي، أن عدم انخفاض الأسعار راجع إلى غياب وزارة حكومية تعنى بحماية المستهلك والرقابة والزجر في حق المخالفين.
وأضاف ذات المتحدث، أن الحكومة مطالبة بتحقيق التوازن في السوق المحلية، محذرا من استمرار الزيادات في جل المواد الغدائية، الذي قد يؤدي إلى حدوث انفجار اقتصادي، ستكون له عواقب وخيمة على الاستقرار المجتمعي.