تفاصيل الإطاحة بالمتورطين في قضية السمسرة بالمعدات الطبية بتازة

تسبب التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية رغم أنها مازالت صالحة للاستعمال، في اعتقال 11 شخصا بمدينة تازة، بعدما جرى توقيفهم من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

ووفق المعطيات التي تتوفر عليها "الجريدة24"، فإن المصالح الأمنية قامت بتتبع المتورطين في الملف منذ أشهر، ليتضح أن الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، يجرى تخزينها في منزل أحد المتابعين في القضية، بغرض تفويتها إلى عدد من المقاولات الطبية الخصوصية، منها مصحة خاصة لأحد الأطباء المتورطين في الملف.

وأكدت المصادر، أن المصالح الأمنية ضبطت معدات بإسم المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة بمصحة خاصة بالمدينة ، بالإضافة إلى العثور على مواد طبية  وأسرة ومعدات تستعمل في عمليات تصفية الكلي بمصحة خاصة متخصصة في تصفية الدم.

ومن بين المتورطين في القضية، وفق المصادر نفسها، مدير المستشفى الإقليمي بتازة، والمسؤول عن الخدمات اللوجستية بالمستشفى ذاته، بالإضافة إلى مدير المعدات بالمستشفى، وممرض رئيسي،  وصاحب مركز غسيل الكلى، و طبيبين يملكان مصحات خاصة بالمدينة.

وأشارت المصادر، إلى أنه وبعد الاستماع إلى المشتبه فيهم، قرر الوكيل العام للملك باستئنافية فاس، متابعتهم في حالة اعتقال، وإحالتهم على الجلسة التي ستنعقد بتاريخ 05 دجنبر المقبل.