أمريكا تفند أكاذيب النظام العسكري وتؤكد موقفها الداعم للمغرب

هشام رماح

موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة في 2007، واضح ولم يتغير، هكذا أعربت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأحد، عن ثبات إدارة الرئيس الديمقراطي "جو بايدن" على دعم الطرح المغربي باعتباره "جادا وذو مصداقية وواقعيا".

بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي أصدرته عشية زيارة "جوشوا هاريس"، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شمال إفريقيا، إلى المملكة المغربية، والتي تمتد على يومين، جاء موضحا بأن المسؤول الأميركي "سيجدد التأكيد"، خلال مباحثاته بالرباط، "على أنه ليس هناك أي تغيير بشأن الموقف الواضح والثابت للولايات المتحدة".

وجاء تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية على ثبات موقفها، مفندا، أيضا، للادعاءات التي روج لها النظام العسكري الجزائري متوسلا بأبواقه في الجارة الشرقية، والتي افترت على المسؤول الأمريكي، أنه انحاز إلى الأطروحة الانفصالية، وأن بلاده غير من موقفها الذي كانت أعلنته، إبان عهد الرئيس الجمهوري السابق "دونالد ترامب".

وكان "جوشوا هاريس"، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شمال إفريقيا، زار الأسبوع الماضي، الجزائر، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين جزائريين همت بالأساس النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، غير أن موقع "الجزائر الآن" الذي أجرى حوارا معه حرَّف تصريحاته جملة وتفصيلا، إلى أن تدخلت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، لتنشر تفاصيل الحوار في رد قاس على أكاذيب العسكر ودكاكينهم الإعلامية.

وأورد بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تدعم بشكل تام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، "استيفان دي ميستورا"، في تيسير عملية المفاوضات الرامية إلى التوصل لحل عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف"، في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

أيضا، جدد البيان على موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم للمغرب من أجل حل الملف العالق منذ عقود، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تجدد التأكيد على اعتبار المقترح المغربي للحكم الذاتي جادا وذو مصداقية وواقعيا".

ووفق وزارة الخارجية الأمريكية فإن إدارة الرئيس الديمقراطي "جو بايدن"، "تعتقد قويا في ضرورة التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل سياسي متفاوض بشأنه" وبأن "نتيجة المفاوضات التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة -المتفق عليها من قبل الأطراف والتي تعكس التزامها بجهود الأمم المتحدة بروح من الواقعية والتوافق- ستشكل الحل النهائي لهذه القضية".

كذلك، أحال بيان الخارجية الأمريكية على أن زيارة "جوشوا هاريس"، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شمال إفريقيا إلى الرباط ستهم "تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب وعدد من الأولويات في مجال الأمن الإقليمي".