يعيش المربون في هذه الأيام استياءا عارما جراء التأخر الملحوظ في تزويد ضيعاتهم بالاعلاف، ويأتي هذا على خلفية القرار الذي اتخذته السلطات المينائية بخصوص مراقبة الشاحنات الناقلة بميناء الدار البيضاء بجهاز سكانير المراقبة، مما تسبب في بطء عملية سير الشاحنات الناقلة وبالتالي عدم تزويد الشركات بالمواد الأولية لإنتاج الاعلاف.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الجمعية المغربية لتربية الدواجن أن "قرار الدولة برفع الرسوم الجمركية المفروضة على بعض المواد الفلاحية (ذرة، فرينة، شعير..) في اطار الدعم الفلاحي الذي تقدمه الدولة في حال ضعف مردودية المنتوج الفلاحي. الشيء الذي جعل الميناء يستقبل شحنات كبيرة غير اعتيادية، كل هذه العوامل كانت سببا في اكتظاظ هذه الشاحنات بالميناء مما تسبب في بطء عملية مرورها مما تسبب في اضرار اقتصادية كبيرة للعديد من الأنشطة الاقتصادية".
الجمعية المغربية لمربيي الدواجن (amev)، أوردت في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، أنها تتابع هذا الوضع بقلق كبير خصوصا وأن المربيين يعانون في الآونة الأخيرة من تداعيات غلاء الفلوس التي بلغت من 6 الى 7.30 دراهم للكتكوت، والتي تدل على العشوائية التي تكرسها بعض المحاضن في بيع الفلوس من جهة، ومن جهة أخرى ارتفاع تكلفة الإنتاج وضعف المردودية نتيجة ضعف جودة الفلوس والاعلاف مما تسبب للمربين في خسارات مادية كبيرة.
ونشادت الجمعية المذكورة أمام هذا الوضع، الجهات الوصية للتدخل العاجل للوقوف على هذه الأوضاع وايجاد حلول آنية ومستعجلة لهذه الأزمة التي ستؤدي لا محالة الى تفاقم الازمة وتكريس المزيد من الخسائر للمربيين.