هل أصبحت خدمات الإنترنت تشكل كابوسا لدى المغاربة؟

الكاتب : انس شريد

14 يونيو 2024 - 10:30
الخط :

يعاني العديد من المغاربة، من انخفاض سرعات الإنترنت، الانقطاعات المتكررة، والاتصالات غير المستقرة، ما يؤثر على قدرتهم على استخدام الإنترنت بفعالية سواء للعمل أو الدراسة أو الترفيه.

ويعتبر الكثيرون أن تكاليف الاشتراك في خدمات الإنترنت مرتفعة مقارنة بجودة وسرعة الخدمة المقدمة، مما يشعر المستخدمين بأنهم لا يحصلون على القيمة المناسبة مقابل ما يدفعونه.

وفي هذا الصدد، وجه النائب أحمد العبادي، عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، مفاده أن استخلاص شركات الاتصال لأموال طائلة نهاية كل شهر، مقابل خدمات بطيئة، يشكل خرقا لبنود عقد الاشتراك التي تنص على الاستفادة من خدمات ذات جودة عالية.

وأكد العبادي في معرض سؤاله، أن الخدمات المقدمة من الشركات لا تتطابق مع مضمون الوصلات الإشهارية التي تدعي جودة خدمات الانترنيت، وسرعة الصبيب، في محاولة لاستقطاب المستهلكين.

ونبه البرلماني عن حزب الكتاب، للانعكاسات السلبية التي يمكن أن يخلفها تردي خدمات الأنترنيت، ما ينعكس على عدة مستويات سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو التجارية أو السياحية أو الخدماتية، مع ضياع وتعطيل مصالح المواطنين والمواطنات، مطالبا بالكشف عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها لتأهيل وتقوية مؤشر جودة وسرعة الانترنيت ومختلف التكنولوجيات الرقمية.

وذكر العبادي بأهمية سرعة الإنترنت التي تتقاطع مع رهانات المغرب في الشق المرتبط بتعزيز التكنولوجيات الرقمية وتعميمها،  مضيفا أن مؤشر جودة وسرعة الأنترنت، يسجل تراجعا كبيرا ويؤثر على ثقة الزبناء في الخدمة التي تؤديها شركات الاتصالات، والتي تبقى أسعارها مرتفعة مقارنة ببعض الدول المجاورة.

وانتقد النائب البرلماني، تردي الوضع بالوسط القروي الذي يعاني بشكل دائم من ضعف كبير في شبكة الهاتف النقال والانترنيت، الذي تكاد تكون فيه شبه منعدمة، مذكرا بوجود عدد من المناطق القروية والنائية، التي تعيش تحت وطأة الفجوة التكنولوجية الحادة في زمن الرقمنة، بسبب ضعف شبكة الهاتف النقال وتغطية صبيب الأنترنيت، أو عدم وجودهما أصلا، مما يجعل مواطنات ومواطني هذه المناطق يعيشون في شبه عزلة عن تطورات العالم الخارجي.

وسبق لغيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في المغرب، قد تناولت موضوع ضعف الإنترنت كجزء من جهود الحكومة لتحسين جودة خدمات الاتصالات والتكنولوجيا في البلاد.

وأكد الوزيرة مرارا، أن الحكومة تعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين خدمات الإنترنت، عبر تحسين البنية التحتية لشبكة الإنترنت في جميع أنحاء المغرب، بما في ذلك المناطق القروية والنائية، لضمان تقديم خدمات إنترنت عالية الجودة وسرعات أفضل.

كما تراهن الحكومة، على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم تطوير الشبكات وتحسين الخدمات المقدمة، خاصة أن المغرب مقبل على استضافة عدد من التظاهرات العالمية، على رأس كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

آخر الأخبار