تحالف إفريقي يطالب بتحقيق دولي في جرائم الجزائر و"بوليساريو" في مخيمات العار

سمير الحيفوفي
انتفض ما يعرف بـ"تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية" ضد ما وصفها بجرائم النظام العسكري الجزائري وميليشيات "بوليساريو"، ضد المحتجزين في مخيمات العار بـ"تندوف"، وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية على غرار قصف قوي نفذه، منذ أيام، الجيش الجزائري عند الحدود مع موريتانيا، مما تسبب في سقوط أكثر من عشرين شخصا صحراويا مدنيا قتيلا بمنطقة "إيكيدي".
التحالف المشكل من منظمتي "أفريكا ووتش" (Africa Watch) و"مدافعون من أجل حقوق الإنسان" فضلا عن "الشبكة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية"، دق ناقوس الخطر بشأن ما يجري في المخيمات حيث يحتجز النظام العسكري و"بوليساريو" صحراويين عزل، بينما يرتكبون في حقهم جرائم تتعلق بالقتل والاختطاف القسري، خاصة في حق المدنيين من المنقبين عن الذهب.
ونادى التحالف هيئة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بتفعيل آليات من أجل مباشرة تحقيقات شفافة ونزيهة في جرائم القتل، التي اقترفها النظام العسكري الجزائري ومرتزقة "بوليساريو"، أواخر شهر ماي الماضي، في حق الصحراويين المنقبين عن الذهب بمنطقة "إيكيدي" الواقعة على الحدود الجزائرية الموريتانية مشيرا إلى أن هذا الأمر يكتسي طابع الاستعجال والإلحاح من أجل حقن دماء الصحراويين العزل وتقديم الجناة الذين قتلوا ونكلوا بالباحثين على سبل للعيش تحت رحمة من يحتجزونهم في مخيمات العار.
وتزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للاجئ الذي يحتفى به في 20 يونيو من كل عام، شدد التحالف على أن جرائم النظام العسكري الجزائري وميليشيات "بوليساريو"، مرشحة للارتفاع إذ أن "الوضع ينذر بمزيد من ارتكاب جرائم القتل والتشريد في حق محتجزين قسرا في منطقة تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، وهي خارج مراقبة الأمم المتحدة وهيئاتها".