اشتكى مجموعة من الفنانين المغاربة، خلال الفترة الأخيرة، من إبعادهم وإقصاءهم من التظاهرات الفنية التي أصبحت تعرف حضور أسماء معينة دون غيرها، بسبب انتشار ظاهرة السمسرة داخل الوسط الفني.
الفنان فريد غنام أعرب عن استياءه من "سماسرة الفن"، ومن تصرفاتهم التي حرمت فئة عريضة من الفنانين من المشاركة في تظاهرات ومهرجانات فنية داخل وخارج أرض الوطن.
وتحسر غنام عن الوضع الذي أصبح عليه المجال الفني، مشيرا إلى أن هناك "سماسرة" هم من يحددون الأسماء التي ستعتلي منصات المهرجانات، مضيفا :"يا حسرة كيف ولات الأمور ويا حسرة على وقت اللي خلات سماسرة الفن والتظاهرات هما اللي ياخدو القرار في شكون إدوز و شكون لا، طبعا اللي كيخلص أكثر".
وشدد المتحدث ذاته، على أنه حريص على الاشتغال بمبادئه، وبكرامته، وتابع: "معمري ندير شي حاجة اللي كتخالف المبادئ ديالي ولا داك الشي الي تربيت عليه غير على وديت باش نبان فشي حاجة ولا شي بلاصة".
وبدوره سبق للفنان سي مهدي أن وضع شكاية تظلمية، لدى مكتب وزير الثقافة محمد بنسعيد، يشتكي فيها تعرضه للاقصاء من المشاركة في المهرجانات الفنية المدعومة من طرف الوزارة.
واعتبر سي مهدي، في منشور شاركه على حسابه الشخصي بالانستغرام، أنه يتعرض لاقصاء مقصود، مؤكدا أنه لن يقف مكتوف الايدي أمام هذا الوضع، مشتكيا ما اعتبره حيفا في حقه عبر رسالة تظلمية موجهة لوزير الثقافة.
وأعادت ظاهرة "السمسرة" في الوسط الفني، النقاش حول الإقصاء الذي يطال العديد من الفنانين الرواد وأيضا الشباب، مطالبين وزير الثقافة بضرورة التدخل لإنصاف بعض الوجوه من التهميش الذي يلحقهم من قبل بعض المنتجين والمخرجين المغاربة.