رئيس موريتانيا يهين الرخيص "غالي" ويحرمه من صورة تذكارية في حفل التنصيب

هشام رماح
رغم ما قد يفسر بأنه تقارب موريتاني مع ميليشيات "بوليساريو"، إلا أن الطريقة الجافة التي صافح بها "محمد ولد الغزواني"، الرئيس الموريتاني، الانفصالي "إبراهيم غالي"، تنم عن إهانة للأخير، سرعان ما التقطها موالوه، ليخرجوا مولولين مشفقين عليه، مما أصابه أمام الجميع، خلال مراسيم تنصيب رئيس الجارة الجنوبية لولاية ثانية.
ومثل النار في الهشيم انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر من خلاله زعيم انفصاليي "بوليساريو"، مهانا وهو يحاول التمسح بالرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني"، طامعا في صورة له معه تؤرخ استقباله له، دون أن يستطيع ذلك، بعدما أبدى رئيس موريتانيا تبرُّما من هذا الأمر فكان أن خاب مسعى الانفصالي الرخيص وليسارع إلى مكانه، بين الضيوف، ذليلا صاغرا.
ورفض الرئيس الموريتاني تمكين زعيم ميليشيات "بوليساريو" من صورة تذكارية خلال حفل استقبال الضيوف، ليؤرخ للإهانة التي استشعرها أمام الحضور بعدما بادره بمصافحة باردة، وهو الأمر الذي اختلف كثيرا حين مصافحة "محمد الغزواني" لعزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، الذي حضر إلى نواكشوط لتمثيل الملك محمد السادس، في حفل التنصيب لولاية أخرى.
وعكست تعابير وجه الرئيس الموريتاني، ضيقا شديدا وعدم رضا عن استقبال الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي"، الذي أرسله النظام العسكري الجزائري، لإحراج الرئيس الموريتاني، في محاولة لاستغلال هذا البروتوكول، من أجل تسميم علاقات بلاده بالمملكة المغربية.
وأحس انفصاليو بوليساريو بخازوق وهم يعاينون إهانة الانفصالي الرخيص، حتى جعل بعضهم يعلن صراحة إشفاقهم عليهم بسبب ما لقيه في موريتانيا، وقد دوَّن الانفصالي المدعو "سعيد زروال"، ما يفيد بذلك قائلا "بصراحة أشفق على رئيس الجمهورية بعد طريقة الاستقبال الباهتة التي استقبله بها الرئيس الموريتاني، أثناء حفل تنصيب الأخير، وهذا مقارنة بطريقة استقبال بقية الضيوف".