هذه التطورات تسببت في تغيير مسارات خطوط حافلات النقل الحضري بشكل متكرر، مما أثار غضب واستياء العديد من السكان الذين يعتمدون على هذه الخدمة للتنقل اليومي.
مع استمرار الأشغال في الشوارع الرئيسية، أصبحت شركة النقل الحضري "ألزا"، المسؤولة عن تشغيل حافلات المدينة، مضطرة إلى تعديل مسارات عدة خطوط بشكل متكرر.
هذا التغيير المفاجئ والمتواصل أدى إلى إرباك واسع النطاق بين الركاب، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتكيف مع طرق جديدة ومواعيد غير ثابتة، مما يسبب لهم تأخيرات وإزعاجات متكررة.
من بين الخطوط التي تأثرت بشكل كبير بالتغييرات، خط L79 الذي يربط بين حي أناسي وساحة سيدي معروف.
وأعلنت شركة "كازا بيس"، المسؤولة عن تنظيم النقل في المدينة، عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أن هذه التغييرات ضرورية ومؤقتة، وستشمل بالخصوص شارعي النيل والجولان في كلا الاتجاهين.
لكن هذه الإعلانات لم تهدئ من قلق الركاب الذين يعتمدون على هذا الخط في تنقلاتهم اليومية.
كما شملت التغييرات أيضًا خط L056 الذي يربط بين حي التشارك وأوليفيري، حيث تم إلغاء بعض المحطات المعتادة وإضافة أخرى بشكل مؤقت.
هذه التعديلات أثارت حالة من الفوضى والارتباك، حيث لم يعد الركاب قادرين على التخطيط المسبق لرحلاتهم أو الوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد.
وكانت ردود الفعل بين سكان الدار البيضاء متباين، البعض عبر عن استيائه الشديد من هذه التعديلات المتكررة، معتبرًا إياها غير منظمة وتسبب لهم الكثير من المتاعب.
في المقابل يرد آخرون أن هذه التغييرات ضرورية لضمان استمرارية الخدمة في ظل التحديات التي تفرضها الأشغال الجارية، معربين عن أملهم في أن تكون هذه الإجراءات مؤقتة وأن تعود الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
ويعكس المشهد المروري في الدار البيضاء بشكل واضح التحديات الكبيرة التي تواجهها المدينة مع استمرار النمو الحضري السريع واحتياجات التطوير المستمرة.
في ظل هذه الظروف، يبقى التوازن بين تلبية متطلبات البنية التحتية وضمان راحة المواطنين تحديًا رئيسيًا أمام الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنظيم في المدينة.