الأزبال تغرق شوارع فاس والجماعة لم تحسم في الشركتين المكلفتين بقطاع النظافة

فاس: رضا حمد الله
تغرق مختلف أحياء مقاطعات مدينة فاس، بالأزبال والنفايات المنزلية التي تتراكم في مختلف الشوارع بشكل مقزز ومثير للاستغراب في انتظار أن يحسم المجلس المحلي في اختيار شركة تتدبر قطاع النظافة بعد انتهاء العقد الذي يربطها بشركة أوزون منذ سنوات خلت.
ولا يكاد شارع يخلو من ركام من الأزبال بما فيها داخل المدينة الجديدة وفي أماكن استراتيجية على مرمى حجر من إدارة ومؤسسات على غرار شارع ابي عبيد الجراح قريبا من محطة القطار أكدال حيث تنتشر بؤرة قبالة جامع التجمعتي وعلى بعد أمتار من قنصلية فرنسا بفاس.
وتزيد بعض المحلات والمطاعم المجاورة، الأمور مأساوية بفعل تخلص مستخدميها العشوائي من النفايات خارج حاويتين مخصصتين لتجميعها ما يساهم في انتشار روائح كريهة والحشرات، في مشاهد تناقلها مدونون معلنين امتعاضهم مما آلت إليه الأمور بعاصمة المملكة الثقافية.
الصور المقززة نفسها تتكرر أيضا بساحة فلورانسا بمقاطعة أكدال، قبالة عمارة "ليربان" غير بعيد عن بنك المغرب، ما أجج غضب فعاليات طالبت المسؤولين بالمدينة بتحمل مسؤولياتهم حفاظا على سلامة ونقاء المدينة التي تريفت بشكل غير مسبوق خاصة في السنوات الأخيرة.
ولم تختر جماعة فاس بعد الشركتين اللتين ستتدبران قطاع النظافة بعد تقسيم المدينة لجزءين بعدما كانت شركة أوزون تتكلف بجمع كل نفايات المدينة التي يتخلص منها بالمطرح البلدي في طريق سيدي حرازم والذي يثير بدوره اشمئزاز زوار المستشفى الجامعي بفعل الروائح.
ويضم الجزء الأول مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد، فيما الجزء الثاني للمدينة التي ستتكلف به شركة ثانية، يضم مقاطعات أكدال والمرينيين وزواغة وسايس، في الوقت الذي تقدمت 5 شركات بطلباتها لنيل الصفقتين دون ان تحسم الجماعة بعد في نائلتيها وفق الشروط المطلوبة.