فاس: رضا حمد الله
خلفت هزيمة المنتخب المغربي أمس الجمعة أمام نظيره للبنين في ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم بمصر، ردود فعل غاضبة من الجمهور المغربي الذي خاب ظنه في اللاعبين الذين عجزوا عن هزم منتخب مغمور وقف ندا للند وضرب حصارا دفاعيا على مرمى حارس الذي برع في صد الكرات.
وتطور غضب المغاربة إلى سخرية لاذعة من لاعبين معينين، إلى درجة السب والحط من كرامتهم وتصويرهم في مواقف مذلة، خاصة النجم حكيم زياش الذي أهدر ضربة جزاء أعلن عنها الحكم في آخر دقيقة من عمر المقابلة ما فوت على المنتخب فرصة حسم النتيجة لفائدته ووقف كل الحسابات.
وفبرك فيسبوكيون صورا تركيبية لبعض اللاعبين والمدرب رونار، خاصة تلك التي صوروا فيها جياش "شيخة" والمدرب عازف على كمان الإقصاء، وتغريدات كالت كل الاتهامات للاعبين خاصة الذين أهدروا ضربات ترجيحية هزمت المنتخب أمام منتخب لا تاريخ له في نهائية الكان.
وألهبت الهزيمة غير المتوقعة للمنتخب الذي كان يعول عليه المغاربة للفوز باللقب بعد النتائج الجيدة التي بصم عليها في الدور الأول، الفيسبوكيين الذين سخروا من اللاعبين والمدرب بشكل خلا كثيرا من اللباقة والاحترام الواجبين، خاصة أن الهزيمة ليست نهاية العالم رغم ما خلفته من أسى وحسرة.
هذه الحسرة و"الفقصة" وصلت إلى حد وفاة مشجعين بالشمال وخنيفرة في ظروف مأساوية داخل مقهيين أثناء تتبعهما المباراة التي آلت نتيجتها للبنين بالضربات الترجيحية، داعين لهم بالرحمة.
وعكس ذلك بدا آخرون أكثر رزانة بالدعوة إلى ضبط الأعصاب وتجاوز المرحلة وعدم المس بكرامة وشرف اللاعبين ومراعاة ما بذلوه من جهود ولعبهم مباريات سابقة بحماس كبير، مبررين الهزيمة بتراجع منتخب البنين إلى الوراء بطريقة شبهوها بمباراة ناميبيا، ما حرم المنتخب من التسجيل.
وضد التيار الجارف الغاضب من النتيجة والإقصاء، دعا آخرون إلى التحقيق في ظروف ذلك ومشاكل عرفها المنتخب قبل البطولة خاصة خلاف حمد الله وانسحابه، داعين إلى "لا تحاسبوا من تسبب في خسارة مباراة مدتها 90 دقيقة، بل حاسبوا من تسبب خسارة الوطن والكرة مدى الحياة".