تمكن المنتخب المغربي الأول لكرة القدم من تحقيق فوز كبير على نظيره الغابوني بخمسة أهداف مقابل هدف، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب.
اللقاء الذي احتضنه ملعب فرانسفيل حمل إثارة منذ بدايته وحتى صافرة النهاية، حيث تألق "أسود الأطلس" وقدموا أداءً هجومياً مبهراً.
وبدأت المباراة بحذر نسبي من الجانبين، لكن سرعان ما خطف منتخب الغابون المبادرة بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق دينيس بوانغا، الذي استغل خطأ دفاعياً قاتلاً من العناصر المغربية ليضع الكرة في الشباك.
وكان هذا الهدف بمثابة إنذار للمنتخب المغربي، الذي استعاد توازنه سريعاً ودخل في أجواء المباراة.
رد "الأسود" لم يتأخر كثيراً، حيث أظهر المدافع جمال حركاس قدراته الهجومية بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 17 برأسية قوية.
هذا الهدف أشعل الحماس في صفوف المنتخب المغربي ودفعهم لمزيد من الضغط على دفاع الغابون.
بعد دقائق قليلة، تألق إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، وسجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 21 و23، مستعرضاً مهاراته الفردية وقدرته على إنهاء الهجمات بفعالية كبيرة.
وانتهى الشوط الأول بتقدم المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف، لكن الشوط الثاني كان مختلفاً في تفاصيله.
ورغم الفرص العديدة التي أتيحت للمنتخب المغربي، فإن التسرع أمام المرمى حال دون تعزيز النتيجة في الدقائق الأولى من هذا الشوط.
وكان واضحاً أن المدرب وليد الركراكي دفع لاعبيه لتقديم أداء هجومي والبحث عن المزيد من الأهداف لتأكيد التفوق.
في الدقيقة 81، تمكن البديل يوسف النصيري من ترجمة سيطرة المنتخب المغربي بهدف رابع، بعد تسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء.
ولم تنتهِ الأمسية الكروية عند هذا الحد، حيث أضاف البديل إسماعيل الصيباري الهدف الخامس في الدقيقة 90 بعد تمريرة ذكية من آدم أزنو، ليضع بذلك بصمته على هذه المباراة الاستثنائية.
هذا الانتصار رفع رصيد المنتخب الوطني المغربي إلى 15 نقطة، مما جعله يتربع على صدارة المجموعة الثانية دون منازع.
أما منتخب الغابون، الذي كان قد ضمن تأهله مسبقاً إلى "الكان"، فقد تجمد رصيده عند 7 نقاط محتلاً المركز الثاني.
المباراة أكدت على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب المغربي، سواء على مستوى الأفراد أو كمنتخب جماعي متماسك.
الأداء كان رسالة قوية لبقية المنتخبات الإفريقية بأن "أسود الأطلس" جاهزون للعب دور البطولة على أرضهم في أمم إفريقيا القادمة.
كما أظهرت المواجهة مدى عمق التشكيلة المغربية، حيث تألق اللاعبون الأساسيون والبدلاء على حد سواء.
