تألق ديوب في فرنسا يربك حسابات مدرب الأسود

يواصل أيوب ديوب يواصل خطف الأضواء في الملاعب الفرنسية، وهو ما يضع مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي أمام معضلة صعبة في اختيار تشكيلته المقبلة للمشاركة في كأس أمم إفريقيا المنتظرة بالمغرب، خلال العام المقبل.

اللاعب الشاب الذي ينشط في صفوف نيس الفرنسي، استطاع أن يعيد لفت الأنظار إليه بعد عودته القوية من الإصابة، ليصبح حديث الصحافة الفرنسية، وورقة رابحة محتملة لأسود الأطلس.

ويواجه وليد الركراكي، الذي سبق أن صرّح برغبته في الاعتماد على اللاعبين الأكثر تألقًا لتمثيل المغرب في البطولة القارية، الآن وفرة في الخيارات في خطي الوسط والهجوم.

وحملت تصريحات الركراكي الأخيرة إشارات واضحة للاعبين مثل ديوب الذين غابوا عن المعسكرات الأخيرة، إذ دعاهم للقتال من أجل حجز مكانهم في القائمة النهائية، ما يفتح الباب أمام احتمال عودة أسماء بارزة غابت في الفترة الماضية.

أداء ديوب هذا الموسم في الدوري الفرنسي لم يمر مرور الكرام.

وأدرجت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة اسمه ضمن التشكيلة المثالية للجولة 12 من "الليغ 1"، بعد أدائه اللافت في مباراة فريقه نيس أمام ستراسبورغ.

وشهدت المباراة التي انتهت بفوز نيس (2-1) تمريرة حاسمة من ديوب، جاءت منها هدف التعادل الذي قلب موازين اللقاء.

في حديثه للموقع الرسمي لنيس، عبّر ديوب عن سعادته بعودته القوية إلى الميادين بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة.

مضيفا: "أشعر أنني في حالة جيدة وأستعيد مستواي، الأهم أننا استطعنا تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة والحفاظ على نسق الأداء في الدوري".

مبرزا: "رغبتي في التألق على أرض الملعب أمر لا أخفيه. العمل الجاد بدأ يعطي ثماره، سواء على المستوى الفردي أو في إطار اللعب الجماعي مع الفريق".

وتعزز إحصائيات اللاعب هذا الموسم تعزز موقفه كأحد أبرز المواهب المغربية الصاعدة.

وشارك ديوب في 9 مباريات مع نيس، منها 8 كبديل، ونجح في تسجيل هدفين وصناعة هدفين آخرين.

أرقام تعكس عودته القوية بعد الغياب وتؤكد قيمته كلاعب قادر على إحداث الفارق.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن ديوب بات يشكل معضلة إيجابية بالنسبة للركراكي، الذي سيضطر لاتخاذ قرارات صعبة في تشكيلته النهائية.

الخيارات الواسعة التي يملكها المنتخب المغربي قد تكون نعمة، لكنها أيضًا تحدٍ كبير بالنسبة للجهاز الفني.