مدرب "الأسود" يبعث بارقة أمل للنجوم المخضرمين
بعث وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، بارقة أمل لعدد من النجوم المخضرمين الذين غابوا لفترة طويلة عن معسكرات "أسود الأطلس"، ليعودوا من جديد إلى دائرة الضوء.
بعد جولته الأخيرة في أوروبا والخليج، أبدى الركراكي اهتمامًا كبيرًا بعودة بعض اللاعبين الذين كانت مستوياتهم في الماضي مصدر فخر للمنتخب المغربي، وعلى رأسهم غانم سايس، مدافع السد القطري، وجواد الياميق، مدافع الوحدة السعودي، بالإضافة إلى سفيان بوفال وطارق التيسودالي.
رغم غيابهم عن العديد من المباريات الدولية، لم يغلق الركراكي الباب أمام هؤلاء اللاعبين. وفي خطوة لافتة، تواصل مع سفيان بوفال، لاعب سانت جيلواز البلجيكي، وأكد له أنه لا يزال ضمن حساباته الفنية، رغم غيابه عن معسكرات المنتخب منذ كأس أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار.
وأعرب بوفال، الذي يقدم مستويات مميزة مع فريقه البلجيكي، مرارا عن أمله في العودة إلى المنتخب والمشاركة في المعسكرات المقبلة، خصوصًا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
ويهدف الركراكي، الذي يسعى دائمًا لتحقيق توازن بين الشباب والخبرة في تشكيلته، إلى بناء منتخب متكامل من خلال الاستفادة من العناصر المخضرمة مع تقديم الفرص للاعبين الشباب الذين يواصلون تقديم مستويات عالية في البطولات المحلية والدولية.
بهذا التوجه، يراهن الركراكي على أن المزيج المثالي من اللاعبين يمكن أن يكون السر وراء تحقيق الحلم الكبير بالتتويج بكأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب في 2025، بالإضافة إلى التأهل إلى مونديال 2026.
إعادة هؤلاء اللاعبين إلى المنتخب لا تمثل مجرد خطوة تكتيكية، بل أيضًا رسالة مفادها أن الركراكي يولي اهتمامًا كبيرًا بكل لاعب قادر على تقديم الإضافة، بغض النظر عن فترة غيابه أو مكان لعبه.
هذه المبادرة قد تساهم في تعزيز الانسجام داخل الفريق، مما يعزز من آمال المنتخب المغربي في المنافسات القادمة.
ولا يتوقف الركراكي عن متابعة تطور لاعبيه في مختلف الدوريات، ويبدو أن هدفه الأسمى هو تحقيق توازن مثالي بين الدماء الشابة والخبرة العميقة للمحاربين القدامى.
ولعل الأمل يزداد لدى جمهور المنتخب المغربي، الذين يتوقون لرؤية "أسود الأطلس" في أبهى حلة وأعلى مستوى في البطولات القادمة، محققين حلم التأهل إلى المونديال والتتويج باللقب الإفريقي الغالي.
