المغاربة يبدعون في أوروبا.. أهداف وتمريرات ساحرة تتصدر المشهد
يتواصل تألق اللاعبين المغاربة في البطولات الأوروبية الكبرى هذا الموسم، حيث أثبتوا جدارتهم كعناصر مؤثرة في فرقهم، مسلطين الضوء على الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها المغرب في إنتاج المواهب الكروية.
خلال الأسبوع الماضي، برز الثلاثي أشرف حكيمي، إسماعيل الصيباري، وحمزة إيغامان كأسماء لامعة بعد انضمامهم إلى التشكيلات المثالية للجولات الأخيرة في الدوريات التي ينشطون فيها، وفقًا لمنصة "WhoScored" العالمية المتخصصة في تقييم أداء اللاعبين.
وواصل أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، واصل تقديم عروض مبهرة مع فريقه الفرنسي، حيث تألق في الجولة 14 من الدوري الفرنسي وحصل على تقييم مميز بلغ 8.12.
وبرهن حكيمي مجددًا على قيمته كلاعب شامل بفضل إسهاماته الدفاعية والهجومية خلال المباراة التي انتهت بالتعادل أمام أوكسير.
أداء حكيمي المتوازن يعكس شخصيته كلاعب من الطراز العالمي، يثبت قيمته في أهم البطولات الأوروبية.
من جانبه، كان إسماعيل الصيباري، لاعب بي إس في أيندهوفن، من أبرز نجوم الجولة 15 في الدوري الهولندي بتقييم استثنائي وصل إلى 9.48.
وقدم الصيباري أداءً استثنائيًا في المباراة التي اكتسح فيها فريقه تفينتي بنتيجة 6-1، حيث أبدع بتسجيل هدفين وصناعة هدفين آخرين.
هذا التألق لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل جاء نتيجة عمل شاق ومجهود مستمر، مما يجعله أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الهولندية.
أما حمزة إيغامان، الذي يلعب لنادي رينجرز الإسكتلندي، فقد كان له حضور لافت في الجولة 16 من الدوري الإسكتلندي، حيث حصل على تقييم مميز بلغ 8.57.
وساهم إيغامان في فوز فريقه بثلاثة أهداف نظيفة على روس كاونتري وسجل هدفًا، ليواصل سلسلة عروضه المتميزة، حيث سجل هدفه الثاني على التوالي في الدوري المحلي.
ويعكس الأداء التصاعدي لإيغامان، جودته كلاعب قادر على صنع الفارق في المباريات المهمة.
هذا التألق المتواصل يعكس ليس فقط تطور اللاعبين المغاربة على المستوى الفردي، ولكن أيضًا نضج كرة القدم المغربية التي أصبحت منجمًا للمواهب التي تتألق في أكبر البطولات العالمية.
ولا يقتصر نجاح هؤلاء اللاعبين، على الأندية التي يلعبون لها، بل يمتد إلى تعزيز صورة المغرب كواحدة من الدول الرائدة في إنتاج لاعبي كرة القدم الموهوبين.
الإنجازات التي حققها هؤلاء اللاعبون خلال هذا الموسم تؤكد على أهمية الاستثمار في تطوير كرة القدم المغربية، بدءًا من الأكاديميات المحلية وصولًا إلى الدعم اللوجستي والاحترافي الذي يجعل اللاعبين قادرين على المنافسة على أعلى المستويات.
ويشكل هؤلاء النجوم نموذجًا ملهمًا للأجيال القادمة ومصدر قوة للمنتخب الوطني المغربي، الذي أثبت هو الآخر مكانته بين عمالقة كرة القدم العالمية.
