خارجية مالي تصفع النظام الكرغولي.. لا تستغلونا واهتموا بمشاكلكم الداخلية

سمير الحيفوفي

دبج المجلس العسكري في مالي بيانا ناريا، هاجم من خلاله النظام العسكري الجزائري، الذي تطاول على جيرانه واستباح لنفسه الخوض في شؤونهم، بحثا عن تلميع صورة بلد أصبح معزولا بسبب نظامه المارق.

وفي أعقاب تصريحات "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، أدانت وزارة الخارجية المالية بشدة تدخل ما وصفته بتدخل النظام العسكري الجزائري في الشؤون الداخلية لمالي، بدل الاهتمام بما يجري في الجزائر من اضطرابات.

وجاء رد وزارة الخارجية المالية، تزامنا وفاتح يناير 2025، ليكون البيان المالي مثل سوط نزل على النظام العسكري الجزائري الذي لم يستوعب بعد كيفية التعامل مع الجيران، ولا يتردد حكامها عن حشر أنوفهم في شؤون الغير.

واستنكرت الخارجية المالية، دعم النظام الجزائري للحركات الإرهابية في منطقة الساحل، على أنها ترغب فيما بعد بلعب دور البطولة والتحاف رداء الإطفائي، الذي تتدثر تحته من أجل التدخل في شؤون مالي والعبث في داخلها.

وإذ يدب برود شديد بين المجلس العسكري في مالي والنظام العسكري الجزائري، فإن الأمور تفاقمت على لسان وزير خارجية الأخير، بسبب تصريحاته التي حاول من خلالها الركوب على ما يجري في مالي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المالية، أن المجلس العسكري يرفض رفضا باتا المناورات التي تعمد إليها الجزائر، عبر استغلال مالي من أجل فك العزلة الدولية المضروبة حول النظام العسكري الجزائري.

ودعا البيان نظام الـ"كابرانات" إلى الاهتمام بأزماته السياسية وتناقضاته الداخلية، خصوصا ما يتعلق بقضية "القبائل"، التي تعد أقدم مستعمرة في القارة السمراء، وحيث يطالب القبايليون بالانفصال عن الـ"كراغلة".

ووفق البيان فعلى الجزائر، وبدلا من التدخل في شؤون الجيران، واستغلال مالي لتلميع صورتها، أن تسخر جهودها لحل ازماتها الخاصة، وتركز على ما يجري داخلها من اضطرابات مثل حراك "مارانيش راضي"، وقضية "القبايل".