"هشام جيراندو" اللاهث وراء مداخيل النقرات وعائدات إثارة النعرات وخدمة بارونات المخدرات

الكاتب : الجريدة24

18 فبراير 2025 - 02:38
الخط :

سمير الحيفوفي

ألِف المدعو "هشام جيراندو" اللهاث وراء مداخيل النقرات وعائدات إثارة النعرات، بعدما وجد في ذلك سبيلا يقيه الجوع ويدرأ عنه مدَّ اليد في كندا، التي يستغل أرضها وتغاضي سلطاتها ليبطش عبر فيديوهات بضحايا يختارهم بعناية أو بتوكيل من لدن خصوم لهم يرون في هذا النصاب أداة لتلطيخ السمعة وتشويه الصورة.

وفي التزام من أي كان لمسافة على مبعدة من فيديوهات المدعو "هشام جيراندو"، ينكشف له بما لا يدع محالا للشلك أنه نصاب بامتياز، يتقن فن دس الرسائل في فيديوهاته، فمن بين كمٍّ كبير منها يعمد إلى استهداف شخصيات ومسؤولين مغاربة، ليغطي عن مسعاه الخبيث، وحتى يتدثر بأنه "ناشط" و"معارض" بينما هو مجرد مارق مسترزق من التشهير والابتزاز.

ومثل البهارات اللاذعة، يرمي فيديوهات يستهدف فيها شخصيات ومسؤولين مغاربة ليذر الرماد في عيون متابعيه، بينما يرمي فيديوهات أخرى تكون هي غايته وهي التي يتربح منها، والتي حدد لها سعرا، للاجئين إليه ليزدردوا الثوم بفمه، وهو مقابل يصل إلى 5000 درهما عن كل خرجة يخرجها لفائدتهم.

ومن يستطيع خوض حرب افتراضية بسلاح الكلام الذي يطلقه المدعو "هشام جيراندو"، وبالتالي أداء ما يشترطه عليهم من مقابل لأجل هذه الأغراض الدنيئة، إنهم بارونات المخدرات، الذين وجدوا في النصاب ضالتهم، فهو مستعد مقابل 5000 درهما لأن يردد ما يحشونه به من اتهامات لمنافسيهم، وهم يضمنون بذلك بقاءهم في الظل إلى حين.

وما انفضح كثير ومنه أن النصاب المبتز "هشام جيراندو" أبرم اتفاقا مع بارون مخدرات شهير باسم "تيتو"، والذي اختار أن يصفي حساباته مع منافس له وهو أيضا بارون مخدرات يلقب بـ"موجاطو"، فكان أن قام الهارب إلى كندا بمهاجمة الثاني، بعدما نفحه الأول مبالغ مالية، ووعده بالاستمرار في ضخ الأموال له، متى قضى غايته وهي دحر "موجاطو".

ومن يكون "موجاطو"، الذي دعاه المدعو "هشام جيراندو" بـ"موخاطو" عمدا بمعنى إياك أعني واسمعي يا جارة، إنه بارون مخدرات محل مذكرة بحث دولية، وهو مبتغى للسلطات المغربية والإسبانية التي هرب إلى أراضيها، خوفا من العدالة في المغرب.

لكن "موجاطو" أيضا، يقض مضجع منافسه "تيتو"، الذي لجأ إلى "هشام جيراندو" ليضيق عليه الخناق أكثر، باستهداف مسؤولين مغاربة في فيدوهاته، وذلك في مناورة تروم النيل من الأول، علما أن "تيتو" تورط في 2020، في تهريب 21 كلغ من مخدر الكوكايين من ثغر مليلية السليب نحو مدينة الناظور، وهو يوجه أصابع الاتهام نحو "موجاطو"، على أساس أنه من وشى به.

وتستجلى حقيقة تحالف النصاب "هشام جيراندو" مع بارون المخدرات "تيتو"، متى جرت العودة إلى الفيديو الذي استهدف من خلاله مسؤولا أمنيا في مدينة الناظور، لا لشيء سوى لأنه أشرف على تقرير كان مانعا لعقد القران بين ابنة أخت بارون المخدرات "تيتو" وشرطي في المدينة.

ولعل تعليقا لقريبة "تيتو" على الفيديو الذي استهدف من خلاله "هشام جيراندو" المسؤول الأمني في الناظور، والذي جاء فيه "الله يرضي عليك خويا هشام.. حيث ما نسيتيناش"، ليكشف ما حفي من علاقة شائنة تجمع بين النصاب وبارونات المخرات، وكيف يسخر نفسه لفائدة الأشرار حتى يسترزق من النقرات وإثارة النعرات، مثل أي نصاب مبتز.

آخر الأخبار