الركراكي يتنفس الصعداء قبل مواجهتي النيجر وتنزانيا

تنفس وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، الصعداء بعدما تلقى أخبارًا سارة بشأن الوضع الصحي لزكريا أبو خلال، نجم نادي تولوز الفرنسي، الذي تعرض لإصابة حرمته من المشاركة في مباراة فريقه الأخيرة أمام موناكو ضمن منافسات الدوري الفرنسي.

هذه المستجدات جاءت قبل أيام قليلة من إعلان اللائحة النهائية للأسود، استعدادًا للمواجهتين الحاسمتين ضد النيجر وتنزانيا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

وأكد التقرير الطبي الذي توصل به الطاقم التقني للمنتخب المغربي أن إصابة أبو خلال ليست مقلقة، وأنه يحتاج فقط إلى فترة راحة قصيرة قبل العودة إلى التدريبات الجماعية.

هذا التطور عزز آمال اللاعب في الالتحاق بالمعسكر الإعدادي المقبل للمنتخب، وهو ما يشكل دفعة معنوية كبيرة للركراكي، الذي يعول على خدمات المهاجم المغربي بالنظر إلى مستواه المميز هذا الموسم مع فريقه الفرنسي.

بدوره كارليس مارتينيز، مدرب تولوز، طمأن الجماهير المغربية بشأن حالة أبو خلال، مؤكداً أن الإصابة ليست خطيرة، لكنه فضل عدم المجازفة بإشراكه في المباراة المقبلة لمنحه الوقت الكافي للتعافي.

وجاءت تصريحاته لتبدد المخاوف حول إمكانية غياب اللاعب عن معسكر الأسود، خاصة أنه يعد من أبرز الأوراق الهجومية في تشكيلة الركراكي، بفضل أدائه اللافت هذا الموسم، حيث يتصدر قائمة هدافي فريقه برصيد سبعة أهداف.

اقتراب عودة أبو خلال إلى الميادين يمثل مكسبًا حقيقيًا للمنتخب المغربي، الذي يستعد لدخول معسكر إعدادي بمركز محمد السادس لكرة القدم انطلاقًا من 17 مارس الجاري.

هذا المعسكر يأتي في إطار التحضيرات لمواجهتي النيجر وتنزانيا، المقرر إقامتهما يومي 21 و25 من الشهر ذاته، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

أهمية المباراتين تفرض على الركراكي الاستعانة بأفضل العناصر المتاحة، خاصة أن المنتخب المغربي يسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية وضمان التأهل المبكر إلى المونديال.

ومع اقتراب موعد إعلان القائمة الرسمية للأسود، سيكون التعافي السريع لأبو خلال بمثابة إضافة قوية لتعزيز الخط الهجومي، إلى جانب باقي النجوم الذين يعول عليهم الركراكي لحسم المواجهتين لصالح المغرب.

وتترقب الجماهير المغربية بفارغ الصبر هذه المواجهات، وتضع آمالًا كبيرة على منتخبها الوطني لمواصلة المسار التصاعدي الذي يعيشه في السنوات الأخيرة.

ومع اقتراب عودة أبو خلال، يبدو أن الركراكي سيحظى بواحد من أسلحته الهجومية المهمة، مما يمنحه خيارات تكتيكية أكبر لمواصلة المسيرة بنجاح نحو حلم التأهل إلى كأس العالم 2026.