حكيمي: كأس إفريقيا لن تخرج من المغرب

الكاتب : انس شريد

04 أبريل 2025 - 08:30
الخط :

بالتزامن مع العدّ التنازلي لانطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، التي تحتضنها المغرب، تزداد حرارة الترقب لدى الجماهير المغربية، ويعلو سقف الطموحات مع كل تصريح يصدر من عناصر المنتخب الوطني.

في هذا السياق، خرج النجم الدولي أشرف حكيمي عن صمته، ليبعث برسالة حاسمة للجماهير وللخصوم، مفادها أن "أسود الأطلس" لا يفكرون في شيء سوى التتويج باللقب القاري، الذي غاب عن خزائن المغرب منذ عام 1976.

حكيمي، الذي لا طالما أثبت قوته داخل المستطيل الأخضر، بدا هذه المرة أكثر حماسة وإصرارًا، مشددًا على أن الاستضافة على الأرض لا تُعد عبئًا بل فرصة ذهبية لا تقبل التفريط.

في مقابلة خصّ بها موقع “فوت ميركاتو”، لم يتردد حكيمي في إعلان النوايا بصراحة غير معهودة، حين قال: "لا نفكر إلا في الفوز بها، لأكون صادقًا".

كلمات جاءت كتصريح حرب رياضية، يختزل حجم العزيمة التي تتملك كتيبة الركراكي، المدعومة بجمهور جارف سيتحول دون شك إلى لاعب إضافي في كل مباراة.

ويرى حكيمي أن التركيز على هدف واحد فقط هو السبيل الوحيد للنجاح: الفوز، ثم الفوز، ولا شيء غيره، لا وقت لحسابات ضيقة أو رهانات مرحلية، فالبطولة تُلعب على أرض المغرب، والهدف أوحد وواضح.

الظهير الطائر لباريس سان جيرمان لم يُخفِ وعيه بالضغوط التي قد ترافق خوض المسابقة على الأرض، لكنه قلب المعادلة، مؤكدًا أن الأمر ليس عبئًا بل مصدر إلهام.

في رأيه، الدعم الجماهيري سيكون الوقود الحقيقي للاعبين، خاصة في لحظات الشك التي لا مفر منها في المنافسات الكبرى.

وأوضح حكيمي أن تلك اللحظة التي يخيّل فيها للاعب أنه استنفد كل طاقته، سرعان ما تتبدد حين يسمع هتاف الجماهير باسمه، ليجد في داخله طاقة جديدة لم يكن يدرك أنه يمتلكها.

الحديث مع حكيمي لم يخلُ من تطرقه للهوية المزدوجة التي تميز العديد من لاعبي المنتخب، وهو نفسه خير مثال على ذلك، لكن بالنسبة له، الأمر يُمثل قيمة مضافة وليس نقطة خلاف.

ويرى أن المشروع الرياضي المغربي بات يجذب أصحاب المهارات الذين ترعرعوا في الخارج، بعدما لمسوا الجدية والاحترافية داخل المنتخب الوطني.

المغرب، بحسب حكيمي، صار يملك فريقًا قادرًا على مقارعة كبار أوروبا والعالم، وهذا في حد ذاته رسالة تجعل كل لاعب مزدوج الجنسية يفكر بفخر في تمثيل جذوره.

وعند التطرق إلى المستقبل، وبالضبط كأس العالم 2030 التي ستنظمها المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، لم يُخفِ حكيمي رغبته في أن يكون ضمن كتيبة "أسود الأطلس" في ذلك العرس الكروي العالمي، الذي سيكون استثنائيًا بكل المقاييس.

ورغم أنه سيبلغ آنذاك 31 عامًا، إلا أنه يحرص من الآن على الحفاظ على جاهزيته البدنية ليظل في القمة، مؤكدا أنه لا يرى التقدم في السن عائقًا، بل دافعًا للاستمرارية والعطاء.

أما على مستوى الأداء الحالي، فالنجم المغربي عبّر عن رضاه النسبي، لكنه بالمقابل أبدى رغبة ملحة في التطور.

مؤكدا أنه يؤمن أن المستقبل يخفي نسخًا أقوى منه، بفضل العمل المتواصل والانضباط الذي أصبح جزءًا من أسلوب حياته.

آخر الأخبار