بيننا يعيش لئام يؤمنون بالملا ويكفرون بالوطن

سمير الحيفوفي
هل ارتاح أحمد ويحمان وعزيز غالي وعدلاوة والقناديل، وغيرهم وقد فضحهم رضا زبيب، سفير إيران في إسبانيا، ليقول في المغرب ما يسيء له وللمغاربة، معلنا اصطفافه المكين والأكيد مع سعاة تمزيق الوطن؟
ولم ينتبه سفير الدولة الصفوية في مدريد، لما تمر به بلاده وزاد في غيه ووجد لنفسه متسعا من الوقت، خلال وقفة نظمها أتباع نظام الملا، ليقر أن بلاده مع "بوليساريو" ومعربا عن أمله في أن تجتزأ من المملكة صحراؤها، فانفضح أنهن مؤمنون بالملا وكفار بالوطن.
سكت كل هؤلاء، وهو سكوت العفاريت الذين يبهرهم شيطانهم الأكبر، إذ بعدما صدعوا العالمين بدفاعهم عن إيران وهللوا لعنترياتها، تراهم الآن متوارين إلى الخلف ملجمين ألسنتهم، وهم بذلك يزكون كفرهم بالوطن، ومعلنين كعادتهم أنهم يعادونه، بل ويقرضون بلا كلل في خشب سفينته آملين في أن تغرق.
أين هؤلاء يا ترى؟ وماذا يلهيهم الآن عن الفزع للوطن الذي يلتحفون سماءه ويدبون على ترابه؟ أليس حب الأوطان شرط لتحقق الإيمان ؟ أليس المغرب وطنهم؟ أم أنه مجرد قطعة أرض يعيشون فوقها تهوي منها أفئدتهم نحو سعاة تمزيقها؟ ألم يحرك تصريح سفير إيران فيهم شيئا يجعلهم يشجبون أو يستنكرون فعلته القميئة؟
الإجابة الحقة هي إن مسحا بسيطا لهؤلاء يكشف اعتناقهم لحربايية وانتقائية لا نظير لها، فهم فهم يطلقون ألسنتهم ضد بلادهم متى تبدت لهم للنيل منه كرمى لأعدائها، بكل ظلم وعدوان على ديدن اللئام.