هل ينجح العثماني في "امتحان التعديل الحكومي"

الكاتب : الجريدة24

14 أغسطس 2019 - 06:00
الخط :

مباشرة بعد إعلان الملك محمد السادس عن "تعديل حكومي" مرتقب لم يعبر العديد من المهتمين بالشأن السياسي عن تفاؤلهم حيال ما سيقدم رئيس الحكومة في هذا الامتحان.

الاشكال الذي طرحه الملك بخصوص البحث عن كفاءات جديدة سبق أن طرحه منذ توليه الحكم، وأكد أن الأحزاب لا تجدد نخبها ولا تتوفر على كفاءات كافية بسبب الطرق التقليدية في استقطاب النخب.

في هذا السياق يعتقد حمد شقير، المحلل السياسي، ان الخطاب الملكي لن يغير هذا المعطى لأن الاحزاب لن تقدم سوى ما تتوفر عليه، "يقدمون السير الذاتية،  إلا أن المسألة تخضع لحسابات شخصية ولاعتبارات الولاء وحتى ان كانت هناك كفاءات ستقف هذه الحسابات أمامها"، مبرزا أن سياسة "الكليك" والمجموعات هي التي تقل كلمها داخل الأحزاب.

ومن جهة أخرى أكد شقير أن رئيس الحكومة سيجد صعوبة كبيرة في الحفاظ على الانسجام الحكومي "غير المنسجم أصلا" خاصة أن الأحزاب قد تطرح وجوها لن تنال لا رضى رئيس الحكومة ولا الديوان الملكي مما سيعمق من أزمة عدم الانسجام بين الأغلبية.

كما أن هناك أحزاب تريد الحفاظ على حقائبها والتعديل الذي سيطرأ على الحكومة سيلغي حقائب مجوعة من كتاب الدولة، فيما يتوقع متتبعون للشأن السياسي أن أزمة الحكومة ستصل ذروتها إذا ما تم "طرد" أحد مكونات الحكومة، وهنا قصد حزب التقدم والاشتراكية الذي تشير إليه الأصابع منذ الإعلان عن التعديل الحكومي.

 

آخر الأخبار