إئتلاف: فاجعة "تيزرت" تتكرر سنويا والحكومة لم تقم بأية إجراءات استباقية

تابع الإئتلاف المدني من أجل الجبل بأسى عميق الفاجعة الأليمة التي وقعت في منطقة "إجوكاك" بإقليم الحوز، في شهر يوليوز الماضي والتي راح ضحيتها 16 قتيلا، وانضافت فاجعة أخرى الى المآسي المتكررة التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية، ويتعلق الأمر بالحادثة المفجعة التي شهدها إقليم تارودانت نتيجة الفيضانات التي أدت إلى فقدان سبع ضحايا يوم الاربعاء بدوار" تزيرت".
الاتلاف المدني أورد في بيان توصلت الجريدة24 بنسخة منه أن واقعة دوار " تزيرت" تسائل جميع الإدارات والسلطات العمومية والجماعات الترابية المتورطة في الترخيص لملعب في واد، معتبرا أن هذا الأمر يمثل أقصى درجات الإهانة والاستهانة بأرواح المواطنين والمواطنات، ويعطي نموذجا لمشاريع لا تخدم الا در الرماد في عيون ساكنة الجبل، "كل هذه الحوادث وغيرها كالتي وقعت في منطقة اوريكا وتيشكا والريش وتازناخت وميدلت... حوادث تتكرر سنويا تقريبا، والحكومة لم تقم بأية إجراءات استباقية أو احترازية ناجعة، كما لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة للحد من الحوادث المميتة من قبل الجهات المسؤولة على المستوى الوطني أو الإقليمي أو المحلي".
وفي السياق ذاته، عبر الائتلاف المدني عن استنكاره الشديد للبرودة التي تعاملت بها الحكومة مع هذه الفواجع وعدم اتخاذ تدابير لتفاديها؛ مدينا تغاضي الدولة على مظاهر التهميش والفقر ونقص التجهيزات والخدمات في جل المناطق الجبلية في المغرب.
المصدر ذاته أبرز قلقه العميق تجاه ما أسماه ب "مستوى الاستهتار بحياة المواطنين مجسدا في التدبير اللامسؤول من طرف السلطات العمومية والتي اختارت خرق كل القوانين فقط لتسجل إنجاز مرفق لم يفعل سوى تقريب الموت من المرتفقين"، مطالبا بضرورة اجراء تحقيق عادل ومسؤول من أجل كشف جميع حيثيات هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها"، كما جدد نداءه ومطالبته بإنصاف ساكنة المناطق الجبلية وتمتيعها بأبسط حقوقها في الكرامة والأمان والعيش اللائق.