رئيس الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري: 800 حالة إجهاض تسجل يوميا بجهة الرباط

الكاتب : الجريدة24

06 سبتمبر 2019 - 04:00
الخط :

كشف شفيق الشرايبي رئيس الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري، في حديث للجريدة24 أن عدد عمليات الإجهاض، يصل من 600 إلى حدود 800 حالة إجهاض في اليوم، ثلثين منها عند الأطباء والثلث الأخر بطرق تقليدية، فقط بجهة الرباط وسلا، وأن هذا الأرقام جد ضعيفة بالمقارنة مع حجم المدن الأخرى مثل الدارالبيضاء وأكادير ومراكش حيث الكثافة السكانية كبيرة.

وأورد البروفسور شفيق الشرايبي أن أرقام عدد حالات الإجهاض بالمغرب منعدمة نظرا لكون الإجهاض ظاهرة سرية لا توجد فيها أرقام رسمية و مدققة، باستثناء أرقام هي الأخرى سرية تم التوصل إليها من خلال تقارير سرية على عدد النساء اللواتي يقصدن العيادات قصد التخلص من حملهن الغير المرغوب فيه، مبرزا أن لجوء هؤلاء للإجهاض عبر مجموعة من الطرق إما عن طريق الأطباء وإما يخترن الإجهاض الذاتي الغير آمن عن طريق الوصفات التقليدية والأعشاب، ما يعرض حياتهن للخطر.

الطبيب الشرايبي ذكر أن المرأة المغربية لازالت تعمد على إجراء عمليات الإجهاض سرا لأن الحالات الأربع التي تمت المصادقة عليها والمتعلقة بحالات يمكن فيها إجراء الإجهاض وهي الاغتصاب، زنا المحارم، التشوهات الخلقية وأيضا إذا كانت الفتاة الحامل مصابة بخلل عقلي غير كافية بتاتا وبالتالي سيظل المشكل مطروحا، مادمت صحة المرأة مهددة.

المتحذث نفسه استغرب صمت الحكومة على مشروع قانون الإجهاض الذي تم عرضه منذ سنتين، قصد مناقشته في البرلمان والغرفة الثانية قصد تنزيله، مسترسلا القول " سبق لنا ونظمنا وقفة سلمية من أجل الإسراع بإخراج هذا القانون التي تمت دراسته من قبل لجنة العدل والتشريع في شهر يونيو من هذه السنة، حيث تم إدخاله للتعديل ليتم دراسته ودمجه داخل مشروع القانون الذي أخد وقتا طويلا".

المصدر نفسه أردف أنه "لا يعقل أن يؤخذ هذا المشروع القانون وقتا طويل، من جهة وتكليف لجنة العدل والتشريع به، يبقيه مجرما وهدا أمر غير معقول"، مشددا على ضرورة إعطائه الأولية اللازمة من جهة وتكليف لجنة من الصحة والشؤون الاجتماعية لأن هذا الأمر مرتبط بمشكل اجتماعي وصحي .

المتحدث ذاته قال أن هناك حالات عديدة كل يوم لضحايا الحمل غير المرغوب فيه التي يجب إعطاء الحق فيها للنساء لإجراء عمليات الإجهاض في ظروف صحية وآمنة.

المتحدث ذاته عبر عن أسفه الشديد من التشدد الذي وقع خلال السنوات الأخيرة والذي تمثل حسب قوله في جملة الاعتقالات التي طالت الأطباء المتورطين في إجراء عمليات الإجهاض، الأمر الذي جعل الأطباء يتراجعون عن إجراءها ما جعل النساء يتوجهن للإجهاض الغير الآمن والذي يؤدي إلى مضاعفات ووفيات و كذلك ينجم عنه التخلي عن أطفال إما أحياء أو موتى بالشارع العام ، موضحا بالقول أن هذا التشدد لم يكن من قبل بهذه الحدة :" فنحن نحتاج لأطباء يعالجون المغاربة ويسهرون على سلامة صحتهم وليس داخل السجون".

المصدر ذاته ذكر أن تراجع الأطباء عن إجراء عمليات الإجهاض تسبب في عواقب كثيرة منها ارتفاع الأثمنة نظرا إلى المخاطر التي تنطوي عليها هذه العمليات في السر، والتي قد تعرضهم إلى المساءلة القانونية، وكذا عواقب اجتماعية واقتصادية نتيجة الإجهاض الخطير الذي يجرى خارج العيادات الطبية.

وعن واقعة متابعة طبيب توليد بالرباط و مساعده وصحفية بيومية أخبار اليوم بعدما تم اعتقالها على خلفية الإجهاض والمشاركة فيه، قال"ما وقع يحز في النفس وجد مؤلم والقضاء سيبن وقوعه ومن عدمه".

ويعد شفيق الشرايبي من أشرس المدافعين عن تقنين الإجهاض بالمغرب لما له من مخاطر على صحة وسلامة المرأة .

آخر الأخبار