اتحاديو فرنسا يتساءلون عن جدوى استمرار "الوردة" في الحكومة

الكاتب : الجريدة24

29 أكتوبر 2019 - 11:00
الخط :

دعت الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، في فرنسا، إلى التصدي لمحاولات اختزال الإشكالات المطروحة في الواقع المغربي، في مجرد تعديلات جزئية على البنية الحكومية، وتشكيلتها، كما لو كان الأمر يتعلق بمشاكل ثانوية.

وأكد اتحاديو فرنسا خلال اجتماع نظم نهاية الأسبوع، أن المشكلة بنوية نتيجة انتخابات سادت فيها ممارسات لا أخلاقية تتمثل في استعمال أموال ومساعدات عينية، لشراء ضمائر الناخبين، سواء باستخدام المال من طرف لوبيات مصلحية أو تغليف الممارسات بلبوس الإحسان من طرف حزب يستغل الدين في السياسة والجماعات الخيرية الدينية والمساجد في خرق واضح للدستور والقانون.

ومن هذا المنطلق، تساءل اتحاديو فرنسا عن جدوى استمرار الحزب في المشاركة في الحكومة الحالية، وحول فعالية هذه المشاركة وقيمتها السياسية المضافة، ومدى تأثيرها على مستقبل الحزب وصورته داخل المجتمع .

وشددت الكتابة الإقليمية على ضرورة معالجة إشكالية النموذج التنموي للمغرب، بمقاربة شمولية، سياسية واقتصادية واجتماعية، تعتمد على مبادئ أساسية تتمثل في محاربة اقتصاد الريع والفساد، وإيجاد حلول لتفاقم الأوضاع الإجتماعية، هو الأمر الذي يتطلب التزامات واضحة من طرف الدولة، لنهج سياسية جديدة، لتدارك هذه الأوضاع، وتوفير الشروط الكفيلة بالتجاوب مع تطلعات الجماهير الشعبية في العيش الكريم.

وندد المصدر ذاته ببعض الممارسات المخلة بأدنى شروط احترام النقاش والاختلاف والتعدد في الآراء، مردفا "تلك الممارسات التي تستعمل أساليب السب والقدف والتهجم والتشهير، من طرف بعض أعضاء الحزب، في حق مناضلات ومناضلين اتحاديات واتحاديين، ومصادرة حقهم في التعبير عن مواقفهم، وهو ما يتعارض بشكل تام مع القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي.

ودعت الكتابة الإقليمية إلى تفعيل قوانين الحزب، للمحافظة على صورته كحزب ديمقراطي وإطار حداثي، يؤمن بالحق في التعدد والاختلاف.

وعبر اتحاديو فرنسا عن انخراطهم في مسلسل المصالحة الذي أطلقه حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، من أجل تجميع صفوف الإتحاديات والاتحاديين، معتبرين أن هذا المسلسل ينبغي أن يتواصل في إطار منظور متكامل، يستند إلى حوار وطني شامل وعميق بين الحركة الاتحادية بكل توجهاتها، وذلك بناء على مراجعات جذرية على المستويات السياسية
والفكرية والتنظيمية، بما يمكنه من استيعاب التحولات المجتمعية الكبرى التي تفرض عليه تغيير مقارباته ومناهج عمله وصورته.

وجددت الكتابة الدعوة إلى ضرورة إعطاء المغاربة المقيمين في الخارج المكانة التي يستحقونها في الحياة السياسية في المغرب، والانكباب بشكل أكبر على معالجة المشاكل التي يعانون منها ارتباطا بموطنهم الأصلي، بالإضافة إلى تفعيل بنود الدستور المغربي المتعلقة بهم، سواء ما تعلق منها بالمشاركة في الإنتخابات أو في المؤسسات الاستشارية، وهيئات الحكامة الجيدة التي يحدثها الدستور أو القانون.

 

آخر الأخبار