الكحول أنقذ البشرية من الهلاك

الكاتب : وكالات

07 ديسمبر 2019 - 08:15
الخط :

اكتشف علماء جامعة إكستر البريطانية أن القدرة على استقلاب الكحول أنقذت اجداد البشر من الانقراض.

ويفيد موقع Phys.org، بأنه وفقا لرأي الباحثين، كانت أنواع مختلفة من الرئيسيات تتنازع فيما بينها قبل 10 ملايين سنة، من أجل الحصول على الموارد، حتى أن بعض أنواع القرود كانت تتغذى على ثمار غير ناضجة. هذا الأمر أعطاها ميزة التفوق على أنواع أخرى من القرود.

فهي لم تتمكن من استقلاب الثمار الناضجة، فكانت تسبب لها التسمم لاحتوائها على الكحول الإيثيلي. ولكن فيما بعد تكيف أجداد البشر مع تناول الثمار الناضجة.

وقد حدث فصل بين خطوط الإنسان والشمبانزي تقريبا قبل 5.5 مليون سنة. هذا الأمر يفسر لماذا تتمكن بعض أنواع القردة المعاصرة من استقلاب الكحول في أجسامها.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن تركيز الكحول في أنسجة النباتات المخمرة يعادل 1-4 %، وهذا أقل بكثير من تركيز الكحول في المشروبات الكحولية المستخدمة حاليا.

وحدد علماء من ألمانيا جرعة الكحول الخالص الأقل خطرا على صحة الرجال بـ 24 غراما و12 غراما للنساء.

وتفيد مجلة  Focus، بأن العلماء كشفوا أن هذه الجرعة (12 غراما) للنساء تعادل 0.3 لتر من الجعة أو كأسا من النبيذ في اليوم، أما للرجال (24 غراما) فتعادل 0.6 لتر من الجعة أو كأسي نبيذ يوميا.

ويوصي الخبراء بأنه من الأفضل التخلي عن تناول المشروبات الكحولية تماما من أجل الحفاظ على الصحة بحالة جيدة. لأن تعاطي الكحول يعيق امتصاص الفيتامينات والمواد المغذية داخل الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطرة بما فيها السرطان.

لذلك يدعو الأطباء إلى الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية على الأقل يومين في الأسبوع.

واكتشف علماء جامعة بنسلفانيا وكلية إيكان الطبية في ماونت سيناي في الولايات المتحدة، أن تناول المشروبات الكحولية، يسبب تغيرات في الدماغ لا رجعة عنها، تزيد من الإدمان على الكحول.

ويفيد موقع EurekAlert، بأن الباحثين اكتشفوا في تجربة الفئران، أن مادة الأسيتات التي تنشأ من معالجة الكحول في الكبد تنتقل إلى مركز التعليم في الدماغ، حيث تؤثر بصورة مباشرة في نشاط البروتينات الخاصة. وتلعب دورا مهما في تنظيم جينات معينة، لكونها عوامل جينية. ما يجعل القوارض أكثر حساسية للإشارات المتعلقة بتناول الكحول.

وقد اكتشف الباحثون من متابعتهم لحركة جزيئات الكحول المؤشرة بالنظائر داخل جسم الفئران، أن الأسيتات تؤثر في نشاط أنزيم ACSS2 الذي يربط مجموعات الأسيتيل بالهستونات – بروتينات قلوية مرتبطة بالحمض النووي وتحدد عمل الجينات.

ووفقا للخبراء، أنزيم ACSS2 يمكن أن يصبح هدفا لابتكار عقاقير جديدة لمكافحة الإدمان على الكحول.

آخر الأخبار