إغلاق مدن رفع منسوب "الفرار" منها وخنق حركة المرور عبر الطرق السيارة والوطنية

فاس: رضا حمد الله
تسبب منع الحركة من وإلى 8 مدن مغربية بينها فاس ومكناس، أمس، في اختناق حركة المرور في اتجاهات مختلفة نتيجة محاولة مئات الأشخاص بتلك المدن مغادرتها قبل منتصف الليل، ليتيسر لهم قضاء عيد الأضحى رفقة أفراد عائلاتهم بمناطق أخرى مجاورة بالجهات نفسها أو غيرها.
واكتظت الطرق الوطنية وتلك السيارة بمئات العربات بشكل صعب المرور السلس عبرها منذ المساء إلى الساعات الأولى من الصباح، بعدما سابق الفارون من المدن "المغلقة" الزمن لمغادرتها والوصول إلى وجهاتهم قبل انقضاء الأجل المحدد بموجب قرار وزارتي الداخلية والصحة.
ولم تكن الطريقين الوطنيتين رقمي 6 في اتجاه وجدة عبر تازة، و8 بين فاس والحسيمة عبر تاونات، بمنأى عن الاكتظاظ والازدحام الذي عرفته باقي المحاور الطرقية، شأنها شأن الطريق السيار بين الرباط ووجدة عبر مكناس وفاس، حيث شهدت حركة المرور ليلا اختناقا كبيرا.
ووجد مئات المواطنين أنفسهم مضطرين لمغادرة مدن إقامتهم بالمدن الثمانية المعنية بالإغلاق، في اتجاه مسقط رؤوسهم بمناطق متفرقة بعدما برمجوا رحلاتهم سابقا لقضاء العيد مع عائلاتهم قبل مفاجئتهم بالقرار الذي لم يمهل المواطنين طويلا لمغادرة تلك المدن الموبوءة التي ارتفع فيها رقم المصابين بكورونا.
وكانت فاس ومكناس من ضمن المدن الثمانية التي عرفت نزوحا كبيرا ليلا في اتجاه مدن مختلفة خاصة بالجهة نفسها، سيما في اتجاه تازة وتاونات الأكثر استقطابا للنازحين من العاصمتين العلمية والإسماعيلية، خاصة من الشباب العازب العامل بعيدا عن والديه المستقرين بمناطق قروية.