الاستقلال يحمل العثماني مسؤولية انهيار المنظومة الصحية

طالب الفريق الإستقلالي بمجلس النواب رئيس الحكومة سعد الدين العثمانيب وضع خطة استعجالية لإصلاح أعطاب الوضع الصحي المتردي بمدينة مراكش، وفق رؤية تشاركية تجمع الوطني بالجهوي والمحلي، وكل من بإمكانه المساهمة بنفسٍ مواطناتي في ظل هذه الأزمة.
وحملت مراسلة موجهة للعثماني توصلت الجريدة24 بنسخة منها مسؤولية انهيار المنظومة الصحية للحكومة وتتداخل فيه عدة قطاعات حكومية، مشيرة أن الأمر يتعلق بارتفاع غير مسبوق في نسبة المصابين وكذلك نسبة الوفيات، أمام عجز كبير للجهات المختصة في مواجهته، نظرا للخصاص الكبير في الموارد البشرية والأدوية والآليات، زد على ذلك تقادم بنيات بعض المستشفيات كمستشفى ابن زهر الذي يتحمل ثقل الوافدين عليه من المصابين بكوفيد19 ومخالطيهم إضافة إلى المصابين بأمراض أخرى لتلقي علاجهم.
واغتبر المصدر ذاته أن هذا الوضع يعتبر نتاجا طبيعيا لتخلي الدولة عن دعم القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والثقافة وغيرها، وأكبر دليل على ذلك هو المخصصات المالية لهذه القطاعات في قوانين المالية التي لا تتجاوز ميزانيات التسيير ،أما الاستثمار في البنيات التحتية وتوظيف الموارد البشرية فهو هزيل ان لم يكن منعدما، كما أن معاناة القطاع من نقص الموارد البشرية أمام وجود ما يقارب 7000 إطار من الممرضين المتخرجين وغيرهم من الأطر الطبية والشبه طبية في حالة عطالة غير مفهومة، دون إغفال هزالة أجور موظفي قطاع الصحة من أطباء وممرضين وتقنيين وغيرهم، الأمر الذي يدفع البعض منهم إلى الهجرة بحثا عن ظروف أفضل للعمل وللعيش.
ويشير الفصل 31 من دستور المملكة إلى ما يلي:
"تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في
العلاج والعناية الصحية؛
الحق في الرعاية الصحية
الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة.
وزاد المصدر ذاته، إن ما تعانيه المنظومة الصحية بمدينة مراكش في الآونة الأخيرة يجعلها على حافة الانهيار، الأمر الذي لم يعد خافٍ على القاصي والداني ، ولهذا فإن عدم التدخل السريع والفعال من على المستوى الحكومي، مادام الأمر قد تجاوز المصالح المحلية، يشبه"القتل الجماعي"لساكنة مراكش،وأن أي تلكؤ من شأنه أن يهز ثقة المواطن في الدولة بعدما كان منسوب هذه الثقة مرتفعا بداية ظهور الجائحة وهو ما يهدد السلم والأمن الاجتماعيين.