ابن كيران ينتقد الأساتذة المتعاقدين ويحصد مبلغا سمينا على ظهر المتقاعدين!

الكاتب : انس شريد

23 مارس 2019 - 06:00
الخط :

هشام رماح

هل قام عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق بواجبه كما يرام حتى يستحق تقاعدا سمينا، ويصبح واحدا من رواد "اللايف" الفايسبوكي بالمغرب؟ هكذا سؤال مرده النقد الذي كاله الرجل الذي خرج من نافذة التاريخ إلى الأساتذة المتعاقدين وقد انتحل لنفسه عذرا دينيا ليهاجمهم كفئة ليست على حق بعدما قصرت في القيام بواجباتها!! والحق يقال أن عبد الإله ابن كيران عود المغاربة على خرجات لا تقوم على أساس بالمرة، إذ لم يتخل عن رداء الازدواجية المعهودة عليه، وبادر الأساتذة المتعاقدين بالتقريع، بينما كان حريا به أن يقارع حججهم بالحجج ويناقشهم في مطالبهم، ولو أن الصفة "الرسمية" التي يظل تحدث بها معهم ومع غيرهم انتفت عنه وأصبحت في خبر كان.

وفي زيارة ابن كيران إلى أحد البيجيديين بجماعة آيت عزى في إقليم تارودانت، عرج على قضية الأساتذة المتعاقدين الذي يخوضون نضالا لترسيمهم، غير أن الرجل تخلى عن صفته السياسوية وارتدى لبوسا دينيا وهو يوجه كلاما مدغما إليهم، وقد قال "إن الله سيسائلهم لأنهم اضربوا عن العمل رغم أنهم لم يقوموا بواجبهم، ولأن الإسلام دعا الإنسان إلى القيام بواجبه أولا قبل المطالبة بحقوق"ه.

وكما الازدواجية في الخطاب الذي يكون دينيا تارة ودنيويا في أخرى، وهي الازدواجية التي عهدت عنه في خطابات متواترة بداية من "البيعة" والكرافاطة" وانتهاء بواقعة الحديث مع البطن بـ"غرغري أو لا تغرغري"، يبدو أن ابن كيران يتناسى أنه يحصد شهريا تقاعدا سمينا رغم أنه لم يقم بواجبه كما يرام.

وخلافا لما ترسب لدى الكثير من المغاربة على خلاف مريديه يظن الشيخ بنكيران نفسه مبرئا ذمته حينما بادر إلى إصلاح أنظمة التقاعد وجنى على فئة مهمة من الكادحين لينال مقابل ذلك تقاعدا مريحا يجعله مقبلا على إطلاق الكلام على عواهنه لكن من يخبره أن القيام بالواجب يظل نسبيا فمن قائل أنه تام التمام وآخر يراه ناقصا يلزم إلجام اللسان عن الوعظ ورشق الناس بالحجارة والبيت كله زجاج أو كما يقول المغاربة "فين ما ضربتي القرع يسيل دمو".

آخر الأخبار