النمط التسويقي الذي يغزو الويب

الكاتب : الجريدة24

10 أكتوبر 2020 - 04:30
الخط :

بوصفه فرصة حقيقية للدخل بالنسبة لرواد الإنترنت الشباب، يعتبر الدروبشيبينغ الآن صيغة شائعة للانطلاق في التجارة الإلكترونية. تشرح سلوى منكاد، الخبيرة في مجال الدروبشيبينغ ورائدة الأعمال الشابة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذا التوجه التجاري الذي يروق للعديد من المقاولين.

- ما هو الدروبشيبينغ؟

الدروبشيبينغ ممارسة للتجارة الإلكترونية تتمثل في بيع المنتجات دون امتلاك مخزون منها. لذلك فإن البائع مسؤول فقط عن تسويق وبيع المنتج من خلال موقع العرض. بمجرد أن يضع المستهلك طلبا على موقعه، يقوم المسوق بإرساله إلى مورد شريك يتكلف بالتسليم. فنحن لا ندير أي جانب لوجيستي للبيع: إدارة المخزون والشحن يتم تفويضها إلى مورد آخر.

- كيف يتم تدبير شؤون الدروبشيبينغ؟

في الواقع، ينقسم الدروبشيبينغ إلى نموذجين مختلفين، إما أن يتلقى المورد مباشرة الطلبات التي تم التحقق من صحتها من قبل مستهلكي الويب في موقع إلكتروني ويقوم بتكييف الكميات ليتم تصنيعها وفقا لذلك، وإما أن يتلقى الطلبات التي قدمها زبناءه ويبعث بكمية الإنتاج للمورد. وفي هذه الحالة، هو من سيتحمل تكاليف أي فائض.

- ما هي مزايا هذه الممارسة؟

الميزة الرئيسية لنظام المبيعات هذا بالنسبة للموردين هو أنه يعفيهم من عبء الاستثمار في التجارة الإلكترونية وإحداث المتجر عبر الويب. في الواقع، على الرغم من أن مبيعات الإنترنت تجتذب المزيد من الشركات، إلا أنه ليس من السهل الحضور على الويب. فهذا يتطلب خبرة معينة، والتي غالبا ما يصعب إتقانها. كمثال على ذلك، اليوم أكثر من نصف مواقع التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت لا تحقق مبيعات.

وعلى الصعيد المالي ، هناك ميزة أخرى للدروبشيبينغ تتمثل في حقيقة أن التاجر الإلكتروني لا يضطر إلى المخاطرة بشراء المنتجات التي يرغب في عرضها للبيع مقدما، بالإضافة إلى إمكانية استهداف الزبناء في جميع أنحاء العالم، على عكس المتاجر في أرض الواقع.

- ما هي سلبيات هذه الممارسة؟

من بين سلبيات الدروبشيبيغ كون آجال التسليم تفوق المعايير المعتادة التي يتوقعها المشتري عبر الإنترنت. في الدروبشيبينغ، تختلف أوقات التسليم بشكل عام بين 15 و 30 يوما (أحيانا أكثر) بينما تتحدد الأوقات المعتادة في التجارة الإلكترونية من يومين إلى ثلاثة أيام، وهذا يبقى أحد الاختلافات البارزة.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه لإغراء المستهلك، يجب على المتاجر عبر الإنترنت تقديم منتجات بأسعار منخفضة جدا مما يزيد من تقليص هامش الربح، المنخفض أصلا بالنظر إلى أن جزءا معتبرا منه يوجد بين يدي المورد؛ وهو هامش يختلف في معظم الحالات من 20 إلى 40 في المئة، حسب المنتج. أحد السلبيات الأخرى، تكمن في عدم التواصل مع الزيون، مما يعني أن المسوق لا يمكنه إضافة أي شيء إلى تجربته بالإضافة إلى عدم التحكم في عمليات التسليم، ولا سيما السرعة التي يتم بها.

آخر الأخبار