العثماني: المغاربة هم من صوتوا على الإسلاميين ولن نحقق"أوهام" الجهات "الفاشلة"

الكاتب : الجريدة24

13 أكتوبر 2020 - 10:40
الخط :

ردا على دعوة البعض حزب العدالة والتنمية تقليص حضوره الإنتخابي أو الخروج إلى المعارضة باعتبار أن "الإسلاميين" أضحوا مرفوضين مجتمعيا، قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كانت هناك دعوات بهذا الصدد، أطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتبناها جهة سياسية أو حزبية معينة، وبالتالي فهي قد تدخل ضمن الأُمنيات، أو لنقل في حق التعبير عن الرأي، ولا مشكلة لدينا في هذا، وإن كانت هذه الدعوات تعترف ضمنيا بقوة حزب العدالة والتنمية، والتخوف من استمرار ريادته للمشهد الحزبي.

وزاد المتحدث في حوار أجرته معه الجريدة24 أما مسألة الخروج للمعارضة بهذا الشكل وبقرار ذاتي للحزب، فلا يقول بها عاقل. لأن الأصل في العمل السياسي وفي التناوب على المسؤولية، أن صناديق الاقتراع هي التي تمكن حزبا سياسيا من قيادة الحكومة أو المشاركة فيها، أو تحكم عليه وتجعله في موقع المعارضة.

واعتبر الحديث عن "إجماع مجتمعي على رفض التيار الإسلامي"، أمرا غريبا لا يرى له أي أساس، ثم إن ربطه بحزب العدالة والتنمية كلام مُلْقى على عواهنه ومجانب للواقع من جهتين، الأولى، أن كلمة التيار الإسلامي،  كلمة فضفاضة وتنطبق على تنظيمات وجمعيات وتيارات متباينة، قد تتقاطع في جزء من مرجعياتها، لكن رؤاها وتقديراتها للواقع ومقارباتها لكيفية التعامل معه مختلفة، وإن كانوا يقصدون بها حزب العدالة والتنمية، فهو "حزب سياسي وطني بمرجعية إسلامية ونعتز بهذا ولا نتنكر له، لكنه غير معني بهذا التصنيف الكاريكاتوري العام.

والثانية، أن شريحة واسعة من المغاربة عبرت عن اقتناعها بحزب العدالة والتنمية ودعمته عبر صناديق الاقتراع لثلاثة استحقاقات انتخابية متتالية، وهي الوسيلة الديمقراطية الواضحة المتاحة للتمييز بين الحزب الذي يلقى دعما وقبولا من المواطنين، وبين الحزب المنبوذ المرفوض، فلذلك يجب التفريق بين معطيات الواقع، وأماني وأحلام بعض الجهات. والذين يروجون هذه الأوهام منهم أطراف سياسية فشلت في مواجهة الحزب ديمقراطيا، فيلجؤون إلى أساليب الاتهام والاستعداء.

آخر الأخبار