BMCI.. تقرر التخلص من وكالات تجارية وتحول حسابات زبنائها إلى أخرى دون علمهم

 هشام رماح

الأمور ليست كما يرام داخل البنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI)، فقد تلقى العديد من زبناء البنك الواقع تحت سلطة البنك الفرنسي "BNP Paribas" إشعارات، ابتداء من شهر أكتوبر الجاري، تفيد بإغلاق الوكالات البنكية المودعة فيها أرصدتهم.

وتوصلت "الجريدة 24" بنسخ من المراسلات التي وجهت للزبناء عن طريق البريد المضمون، والتي تفيد من خلالها إدارة البنك بإغلاق مجموعة من الوكالات التابعة لها وتحويل الحسابات بشكل تلقائي إلى وكالات أخرى قريبة أو بعيدة جغرافيا من المزمع إغلاقها.

مصادر عليمة من داخل البنك، أفادت بأن الأمر يتعلق مشاكل إدارية ومالية تتخبط فيها "BMCI"، ما استدعى "التخلص" من "مصاريف" تثقل كاهله والاستعاضة عن ذلك بتفويت نحو 30 وكالة بنكية وإغلاقها تماما.

ويخوض عدد من زبناء "BMCI" ممن توصلوا بالإشعار المذكور "هجرة" نحو وكالات بنكية تابعة لمؤسسات أخرى بعدما استشعروا "عجرفة" من القائمين على الوكالات التي استأمنوها على أموالهم.

نفس المصادر ألمحت إلى أن قرار إدارة البنك المغربي للتجارة والصناعة أثار، أيضا، حفيظة المستخدمين، إذ يتداول هؤلاء أنباء حول عملية "تجفيف" كبرى تستهدف خاصة من زاولوا مهاما في الوكالات البنكية التي سيتم التخلص منها.

ونفت مصادر "الجريدة 24" أن تكون إدارة البنك أبلغت مستخدميها باستراتيجية تتعلق بإعادة انتشارهم، ملمحة إلى أن القرار الذي اعتبره المستخدمون انفراديا، أذكى حالة الغضب السائدة داخل المؤسسة البنكية، خاصة مع ورود أنباء عن قرب رحيل الفرنسيين عن "BMCI".