"100% مغربي".. درع "سنطرال دانون" لتجنب مقاطعة منتوجات فرنسا

الكاتب : الجريدة24

26 أكتوبر 2020 - 12:30
الخط :

هشام رماح

فيما تصدر وسم (هاشتاغ) "مقاطعة المنتجات الفرنسية" قائمة الـ"Trend" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في المغرب، منذ الجمعة، وحظي بتفاعل كبير من لدن مختلف أطياف رواد الشبكة العنكبوتية، وضع مسؤولو "سنطرال- دانون" أياديهم على قلوبهم، وهم يترقبون انتكاسة قوية في علاقتهم بالمستهلكين المغاربة بعد حملة المقاطعة السابقة التي استهدفتهم، منذ 20 أبريل 2018، بمعية المياه المعدنية "سيدي علي" ومحروقات "إفريقيا"، قبل أن تخف حدتها بعد تقديم تنازلات من قبل الشركات المستهدفَة.

ويتندر "فايسبوكيون" على شركة "حليب سنطرال" التي استشعرت الخطر الداهم وراء ما اقترفه السياسيون هناك في فرنسا حيث بادرت إلى الإشارة بأن الحليب "100% مغربي"، وهي الإشارة التي جعلتها بالبنط العريض نصب أعين المستهلكين، كدرع لها يقيها من "نار" المقاطعة التي تسري الدعوة إليها كالنار في الهشيم بما يهدد أرباحها في تكرار سيء لسيناريو "المقاطعة".

وكانت "سنطرال- دانون" تكبدت خلال سنة 2018، حينما وضعها المغاربة في الـ"كوليماتور" 500 مليون درهما (50 مليار سنتيما) بواقع 46 مليون أورو، مقارنة مع الأرباح المقدرة بـ115 مليون درهما التي حققتها برسم السنة المالية 2016- 2017، وهو ما دفع حينها بـ"إيمانويل فابر" مدير عام "دانون" للقدوم "قسرا" إلى المغرب وزيارة الدار البيضاء مرارا من أجل احتواء الأزمة وتبديد سوء الفهم الذي عمر بين الشركة الفرنسية الأم والمغاربة.

وتتحسس "سنطرال- دانون" خسائر فادحة بسبب الدعوات التي تطال المنتوجات الفرنسية خاصة منها الغذائية والفلاحية، إذ تناسلت ردود أفعال من عدة مواطنين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ما جعل أيضا، وزارة الخارجية الفرنسية تدعو بكل "عجرفة" إلى وقف هذه الحملات مشيرة في بلاغ لها إلى أن حملات المقاطعة ممنهجة وصادرة عن ما وصفتها بـ"أقلية أصولية".

آخر الأخبار