هل تصعد المينورسو ضد بلطجية البوليساريو؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

26 أكتوبر 2020 - 03:00
الخط :

يبدو أن الجبهة الانفصالية البوليساريو ومليشياتها التي تعبث بالمنطقة العازلة بالكركرات مصرة على استفزاز المغرب من أجل التدخل بالمنطقة، للركوب من جديد على خطاب المظلومية لكسب نقط في المنتظم الدولي.

وبعدما حاصرت مليشيات البوليساريو معبر الكركرات الحدودي وألحقت أضرارا مادية كبيرة بالحركة التجارية الرابطة بالأساس بين المغرب وموريتانيا، حاولت بعثة المينورسو إقناع العناصر الانفصالية بالتراجع عن غلق معبر الكركرات دون أن تتوصل إلى نتيجة.
ودخلت جبهة البوليساريو في مواجهة مباشرة مع بعثة المينورسو، إذ بعدما رفض الانتفصاليون التوقف عن استفزازتهم للمغرب وخرق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تحركت تعزيزات جديدة لمراقبين أمميين وتم تنظيم طلعات جوية منخفضة لتوثيق خروقات بلطجية البوليساريو المدفوعين من عصابة تندوف والجزائر.
ويرتقب المنتظم والمجتمع الدولي الخطوات والقرارات التي ستقدم عليها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعد هذه التجاوزات المفضوحة من قبل البوليساريو، بعدما بات يحصد الهزائم والخسائر أمام المغرب، حول قضية الصحراء، لاسيما بافريقيا، بعدما عاد المغرب لملء الكرسي الفارغ.

ولم تجد البوليساريو من ورقة لتلعب بها سوى القيام بأعمال بلطجية بمنطقة الكركرات، حيث أوقفت الحركة التجارية لأيام، مما ألحق أضرارا بالغة بالشحنات التجهة نحو السوق المرويتانية وأسواق أخرى.
وتداول عدد من النشطاء بالأقاليم الجنوبية صورا تظهر حجم الخسائر التي كلفتها هذه الأعمال البلطجية، حيث أفرغت عدد من الشاحنات حاوياتها التي كانت بمحملت بالخضور والفواكه، بعدما أتلفت جراء قضائها مدة أطول في الشاحنة دون ثلاجة تضبط مستوى حراراتها وتبقيها صالحة للاستعمال والاستهلاك.

وكانت العناصر البلطجية الانفصالية أقدمت قبل اكثر من سنة، على نفس السلوك، حيث اعترضت ميليشيات البوليساريو الممولة بأموال الشعب الجزائري من طرف النظام العسكري الجزائري سبيل الشاحنات المغربية، وأتلفت السلع المحملة، في تحد سافر لقرارات الأمم المتحدة.

آخر الأخبار