الْمَغْرِبُ يُذِلُّ النِّظَـامَ الْجَزَائِـرِي وَلَقِيطَهُ البُولِـيسَارْيـُو

الكاتب : الجريدة24

29 أكتوبر 2020 - 01:32
الخط :

كشفت الجزائر عن قَذارتها حين أمرت قيادةَ البويساريو بإرسال ميليشياته إلى الحدود المغربية-الموريتانية لتهدِّم الطريق التجارية المغربية-الدولية المسماة بِمَمَرّ "الگرْگرات".
المُراد من هذا التخريبِ زعزعةُ استقرار المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، التي حرَّمتها الأممُ المتحدة على الجزائر وعلى ذيلِها البوليساريو منذ ظهور النزاع المغربي-الجزائري حول الصحراء الأطلسية المغربية سنة 1975.
هذا العمل الدنيء، الذي قام به جنرالات الجزائر الجبناء، باسم عَميلِهم البوليساريو، ما هو إلا تحدّ من البوليساريو تُجاه المجتمع الدولي الذي أصبح، اليوم، لا يعيرُه أيَّ اهتمام، كما هو انتقامٌ جزائري من مجلس الأمن الذي ما فتأ يلقِّن الجزائرَ درسا تلو درس في الشرعية الدولية ويسدد لها صفعة تلو الأخرى، منذ أن أقبر، سنة 2007، أطروحة الجزائر الداعية إلى الاستفتاء وتقرير المصير في الصحراء المغربية.
هذا العمل الدنيء لا يهم المملكةَ المغربية الحكيمة في شيء. لأن المنطقة المغربية العازلة هي تحت وصاية الأمم المتحدة. ولذا، فعلى هذا المنتظم الدولي أن يحمي المنطقة ويُخرِج نهائيا البوليساريو منها. وإلاّ فالمملكة المغربية ستعيد النظر فيما اتفقت عليه مع الأمم المتحدة:
أولا، إعادة النظر في احترام وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة ؛
ثانيا، إعادة النظر في الترخيص للبعثة الأممية Minurso وجودَها في المنطقة العازلة. لماذا؟ لأن هذه البعثة تخل بمسؤوليتها: إنها بمثابة حارس يتقاضى أجرا مهما لحراسة ملك ويترك لقطاع الطرق الاستيلاءَ عليه. وهذا ما تـقْترفه ميليشيات البويساريو قُطاّع الطرق، ومن ورائهم حكامُ الجزائرِ المَمْقُوتُون.
وصدق، يوم 23 أكتوبر 2020، ناصر بوريطة، الوزير المغربي في الخارجية، حين قال، فيما معناه، مهاجما حكام الجزائر والبوليساريو العاملُ لحسابهم:
من يمارس الاستفزازات فهو خارج عن الشرعية، واضعٌ نفسه في مواجهة مع المنتظم والقانون الدوليين: هذا ليس غريبا على الجزائر وعلى منظمتها البوليساريو، لأنهما جماعتان منبوذتان تتخذان منطقَ العصابات سلوكا.
رافضا، من الآن فصاعدا، الجلوسَ مع البوليسايو حول الموائد السياسية الأممية الهادفة إلى حل نزاع الصحراء المغربية، قال الوزير بوريطة [مخاطبا منظمة الأمم المتحدة]:
- لا مسارَ سياسياً مع العصابات ؛
- لا مسـار سيــاسـيــاً مع قـطــاع الـطــرق ؛
- لا مسار سياسياً مع من هو فاقد للمصداقية ؛
- لا مسار مع من يتحرك كجماعات مسلحة وكعصابة.

آخر الأخبار