تجاهل المغرب لاستفزازات البوليساريو يربك حسابات الجزائر

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

30 أكتوبر 2020 - 01:00
الخط :

بعد تجاهل المغرب لكل المناورات والاستقزازات التي تقوم بها عناصر انفصالية مدعومة من قبل قيادة الجبهة الانفصالية والقيادة العسكرية الجزائرية، تحاول هذه العناصر الانفصالية التصعيد من هذه الاستفزازات لدرجة أنها لم يعد يفصلها عن اجيش المغربي في بعض المناطق سوى بضعة أمتار.

وحاولت ميليشيات البوليساريو المدعمة من النظام العسكري الجزائري قبل يومين، استفزاز القوات العسكرية المغربية المرابطة في الحدود مع موريتانيا، وبالضبط بمنطقة الكركرات، ساعات قبل صدور مجلس الأمن قراره الإعتيادي حول الصحراء.

ورفعت العناصر الانفصالية شعارات في وجه القوات المغربية مستفزة، إلا أن المغرب فوت الفرصة على هذه العناصر الانفصالية، بعدم الاستجابة لهذه الاستفزازات، وفي القابل، لم تجرؤ العناصر الانفصالية على تجاوز الخطوط الحمراء خشية تدخل المغرب عسكريا في إطار حق الدفاع عن النفس الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة.

وتندرج استفزازت العناصر الانفصالية في إطار أجندة يحملها البوليساريو وأعدتها الجزائر، والتي تحاول من وراء هذه الأجندة، في هذه المرحلة، تحويل مجريات النزاع خلق أحداث بالمنطق العازلة، وذلك للضغط على الأمم المتحدة للتأثير على القرار الذي سيصدر قريبا.

وبات النظام الجزائري يغامر بكل ما لديه من "أوراق"، وفي مقدمتها الدفع بنفس الوجوه من عناصر البوليساريو في المنطقة العازلة للقيام بتصرفات بلطجية، منهم أطفال ونساء وكبار السنة، مدعومين بعناصر مسلحة.
ويرى عدد من المهتمين بقضية الصحراء أن السلوكات البلطجية التي تقوم بها عناصر البوليساريو بالمنطقة العازلة، ولاسيما بالكركرات، تؤكد على أن هناك مواجهة بين البوليساريو والأمم المتحدة، بعدما أصدرن هذه الأخيرة ولاسيما الأمين العام، تحذيرات ومواقف مناوئة للبوليساريو، في الوقت الذي يتموقع المغرب في وضعية الدفاع الشرعي عن النفس، الذي يكفل له التدخل حتى عسكريا انطلاق من المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

آخر الأخبار