فاس: رضا حمد الله
آخذت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس مساء أمس الاثنين، أما أربعينيا قتلت ابنتها ذات الخمس سنوات ونصف، بجناية "الضرب والجرح العمديين من طرف أحد الأصول ضد طفلة عمرها يقل عن 15 سنة والمفضي إلى الموت"، بعدما ناقشت ملفها في الجلسة نفسها واستمعت إليها والمرافعات.
وحكمت هيأة الحكم لأجل ذلك على المتهمة المعتقلة بسجن تولال، ب10 سنوات حبسا نافذا نفس العقوبة المحكومة بها الأم البيضاوية التي رمت بأبنائها من الطابق الرابع لعمارة، بعدما اقتنعت المحكمة بثبوت الفعل الجرمي في حق الأم التي لم تنكر قتلها ابنتها الصغيرة، مؤكدة أنها لم تكن تنوي الإجهاز عليها.
وأقرت الأم أنها غضبت من تصرف ابنتها الطائش وعدم انضباطها قبل ان تحاول تخويفها وضربها كي لا تكرر الفعل نفسه، إذ عنفتها وضربتها ضربا مبرحا قبل أن تخنقها إلى أن فارقت الحياة، لتفاجأ بها جثة هامدة بين يديها، دون أن تجد حلا لإخفاء معالم الجريمة ودون أن ينفعها الإنكار.
وأنكرت الأم أثناء الاستماع إليها تمهيديا من طرف الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، قتلها ابنتها إلا ان نتائج التشريح الطبي اذي خضعت إليه بمصلحة الأموات بمستشفى محمد الخامس، أكد وفاتها نتيجة التعذيب والخنق والضرب والجرح، قبل مواجهتها بهذه الحقيقة، لتعترف بتفاصيل الجريمة.
